حطت «قافلة الصناعة التقليدية» بإقليمخنيفرة، والتي تجول المملكة في إطار اتفاقية شراكة تجمع «وزارة الصناعة التقليدية» ب»وكالة الشراكة من أجل التنمية» و»البرنامج الأمريكي لتحدي الألفية» (إم سي سي)، وتعتمد على التكوين المستمر للصناع التقليديين على مستوى صناعة النسيج التقليدي، النجارة الفنية، الحدادة الفنية، والصياغة، ومن خلال هذا البرنامج توقفت القافلة بتغسالين، إقليمخنيفرة، في أفق انتقالها لمريرت، وتخص جانب النسيج التقليدي، مثل الطرز والخياطة والحنبل ثم الزربية التي تعتبر الموروث الأصيل الذي يجسد هوية الإبداع الفني والثقافي للإقليم، حيث يمتد نشاط القافلة بتغسالين من 19 نونبر 2012 إلى 27 منه، واستفادت من هذه المبادرة المتميزة 60 امرأة وفتاة ممن يشتغلن في ميدان النسيج بهذه المنطقة، ونفس العدد تستفيد منه منطقة مريرت بذات الاقليم، والتي سيمتد نشاط القافلة بها إلى الفاتح من دجنبر 2012 . القافلة، التي هي عبارة عن عربة مجهزة بعدة آليات ومعدات حديثة، تقل على متنها أساتذة أكفاء في قطاع الصناعة التقليدية، ومختصين من القطاع الخاص في التكوين البيداغوجي والتقني، وفي مجال الانتاج والتسويق وإدارة المقاولات، وتسعى القافلة عموما إلى بلوغ 10000 إلى 15000 صانع تقليدي سنويا على المستوى الوطني في أفق 2015، ذلك ضمن استراتيجية انطلق برنامجها قبل سنة ونصف، وتهم التكوين التقني والمقاولاتي والفني، ثم الميدان الأفقي الذي يعني التسويق والجودة والسلامة، والرفع من القدرة التنافسية للصانع التقليدي على أساس تشجيع الصناعة التقليدية وتنشيط الاقتصاد والسياحة، مع أخذ بعين لاعتبار السعي إلى استراتيجية الاستجابة لمتطلبات السوق المحلي والخارجي من الصناعات التقليدية عبر مواجهة التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي الحديث. بتغسالين، إقليمخنيفرة، تفرقت المستفيدات إلى ثلاث ورشات عملية، حيث تكلفت الأستاذة أمينة أكزناي بجانب التكوين في الجانب التقني، بينما تكلف الأستاذ وهب الدين رحيب بالجانب المتعلق بسبل عرض وتسويق المنتوج، ما ساعد المستفيدات على تنمية مهارتهن التقنية والرفع من قدرتهن على الإبداع، ثم تطوير معرفتهن بجودة المنتوج وكيفية عرضه بالسوق الوطنية والدولية، على خلفية وجود العديد من الصانعات اللواتي ينتجن منتوجهن ولا يتوفرن على دراية كافية في مجال التسويق ولا القنوات التي من خلالها يمكن عرض هذا المنتوج والتعريف به. وصلة بأهمية التكوين المستمر للصناع التقليديين، أكدت رئيسة تعاونية إسمون للنسيج والخياطة، مليكة أمامون، في تصريح ل»الاتحاد الاشتراكي»، بقولها «إن المستفيدات من برنامج القافلة تعرفن على الكثير من التقنيات والطرق الحديثة، ومن الأنواع الأخرى في مجال النسيج، مثل «منسج الرافية» و»نسيج مشابه للجلد»، ليتم ضم ذلك الى فنون الزربية الأطلسية الشهيرة بجودتها وجماليتها بإقليم غني ومتنوع في الصناعة التقليدية»، كما لم يفتها التأكيد على تعرف المستفيدات على تقنية الجانب المقاولاتي، وطرق التسيير والتدبير والتسويق، وعرض المنتوج واستقبال الزبون.