على الأجهزة الأمنية بمختلف أصنافها أن لا تدخل في القادم من الأيام ، في حالة استنفار إن التقطت آذان أفرادها أصوات تلاميذ ثانوية مولاي عبد الله الشريف صادحة في السماء ، منددة بحرمانهم إلى اليوم من الحق في التعليم النافع الذي يضمنه لهم الدستور ، وتعززه المواثيق الدولية ذات العلاقة بالموضوع . وعلى وزير التربية الوطنية أن لا يلتجئ إلى الاقتطاع من أجور العاملين بالمؤسسة ، مدرسين كانوا أو إداريين إن هم استعانوا بسلاح الإضراب في معركتهم دفاعا عن حقهم في تقديم رسالتهم التربوية في شروط تضمن الحد الأدنى من الجودة المطلوبة. نعم الأوضاع بأم الثانويات مرشحة للإنفجار في أي لحظة من اللحظات إذا لم تدخل مختلف الجهات على الخط لتطويق الإختلالات المسجلة منذ الدخول المدرسي.... . أول الإختلالات المسجلة والخطيرة على مستقبل التلاميذ ، تتجلى في حرمانهم من تلقي الدروس في بعض المواد الأساسية إلى اليوم ، كما صرحت بذلك للجريدة مصادر جد مطلعة . فحسب هذه المصادر المتنوعة ، فإن أزيد من 120 تلميذة وتلميذا من التعليم التأهيلي محرومون من مادة التربية الإسلامية ، علما بأن المؤسسة تتوفر على الفائض من المدرسين في المادة ، وأن جداول حصص البعض منهم لا يتعدى غلافها الزمني الأسبوعي أصابع اليد ! أما الحصص المخصصة للتربية البدنية بالنسبة لتلاميذ التأهيلي وخصوصا المستوى الإشهادي، فإنها لم تنطلق بعد ، لأن الملاعب المخصصة لذلك احتلها المقاول المكلف بإعادة تأهيل مرافق المؤسسة ، حيث راكم بها مواد البناء وأطنانا من المتلاشيات شوهت وجه الثانوية ، ولوثت فضاءها ، لا محالة بأن ذلك سينعكس سلبا على صحة التلاميذ ، وخصوصا نزيلات القسم الداخلي . وإذا انتقلنا إلى الإختلال في موضوع بعض مرافق المؤسسة ، فإن أول ما يمكن تسجيله هو أن عملية التأهيل لم تتم بمواصفات الجودة المطلوبة ( القسم الداخلي ) ، أما المقاولة الساهرة على تأهيل الحجرات والممرات والساحات ، فبالإضافة إلى أن انطلاقها في الأشغال جاء جد متأخر ( شهر غشت)، وكان بطيئا ، فسرعان ما ستقدم على تعليق تلك الأشغال ، وتسحب عمالها من هذا الورش لأسباب يردد بأنها مجهولة . وضعية تركت استياء عميقا في صفوف الأساتذة الذين ينحتون دروسهم في حجرات بدون أبواب، مصابيحها شبه معطلة ، نوافذها مشرعة على ركام أتربة تنقل الرياح غبارها إلى أنوف الجميع ، ممراتها متربة بعد أن تم حفرها .....إداريون مكدسون جنبا إلى جنب مع ملفات التلاميذ وباقي الوثائق بزنازن بعد أن دكت معاول المقاول أرضية مكاتبهم ، وانسحب إلى حال سبيله بكامل الهدوء والطمأنينة ، متأبطا ألف مبرر ومبرر على تصرفه المشروع هذا ، يسرب مصدر إلى الجريدة ملم بتفاصيل تعثرهذا الورش ...... نيابة التعليم في علاقتها بالمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة، والتي أحيطت بها علما من طرف جمعية آباء وأمهات التلاميذ والإدارة التربوية ، كما صرح للجريدة قريب من هذا الملف الشائك ، انحازت إلى مقاربة « لي ابغا يربح العام طويل » لمعالجة هذه الإختلالات ! يذكر بأن تلاميذ السلك الأول الذين يدرسون بنفس المؤسسة قد تم إلحاقهم جميعا رفقة الطاقم الإداري والأعوان بمدرسة ابن هانئ الإبتدائية ، في انتظار إتمام الأشغال بالمؤسسة الأم . وقد كان منتظرا عودتهم إلى ثانويتهم مطلع سنة 2013 ، لكن لا مؤشر واحد يوحي بأن ذلك سيحدث خلال هذا الموسم الدراسي بعد أن تم تعليق أشغال التأهيل .