توجه سكان دوار أولاد براز التابع لجماعة سيدي موسى لمهاية بشكاية إلى والي الجهة الشرقية، حول إقدام المكتب الوطني للسكك الحديدية على إغلاق الممر الوحيد على السكة دون إيجاد حل آخر للساكنة، خاصة وأن الممر المغلق كان يشكل السبيل الوحيد بالنسبة لهم ولخمس دواوير أخرى. ويتعلق الأمر بلهيانسة، لمكادر، لغواط، الحرميين وخراريب. وقد ترتبت عن إغلاق الممر المذكور أضرار بالنسبة للساكنة، حيث كان يستغله الفلاحون والكسابة البسطاء معبرا لهم يعبرونه بواسطة سيارات وشاحنات وجرارات وعربات تجرها الدواب في اتجاه حنفية عمومية يتزودون منها بالماء الصالح للشرب، وأيضا للتسوق وجلب العلف لماشيتهم والبذور ونقل المحاصيل... كما يعتبر ممرا إلى المقبرة، حيث توارى جثامين موتاهم. وفي تصريح له لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أفاد رئيس جماعة سيدي موسى لمهاية بأنه كان هناك اتفاق بين الجماعة والمكتب الوطني للسكك الحديدية في شأن إغلاق هذا الممر وتعويضه بقنطرة أو طريق معبدة، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، حيث قطعوا الطريق دون سابق إنذار ولا مراعاة لمصالح الساكنة التي تضررت بفعل ذلك. وقد سبق للسكان المتضررين أن قاموا بوقفات احتجاجية أمام جماعة وقيادة سيدي موسى، وتوجهوا أيضا إلى المكتب الوطني للسكك الحديدية بوجدة لمقابلة المسؤولين لكن دون جدوى، حيث لم تلق احتجاجاتهم ولا نداءاتهم من أجل فك العزلة عنهم الآذان الصاغية. لذا يلتمس سكان دواوير أولاد براز، الهيانسة، لمكادر، لغواط، الحرميين وخراريب بجماعة سيدي موسى لمهاية، تدخلا عاجلا من والي الجهة الشرقية لإرجاع الأمور إلى نصابها بتمكين الساكنة من ممر آخر في إطار سياسة فك العزلة عن العالم القروي.