حقق الرجاء البيضاوي فوزا صعبا وثمينا على مضيفه النادي المكناسي، برسم مؤجل الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية لأندية القسم الوطني الأول، بالملعب الشرفي بمكناس، وتحت أضواء كاشفة ضعيفة،. وجاء الفوز الرجاوي بهدف دون رد (1 - 0)، سجله اللاعب عبدالإله حافيظي في د76. وتميزت المباراة المفتوحة بين الطرفين بالعديد من الفرص الضائعة، خاصة من جانب النادي المكناسي على يد كل من نبيل الولجي وحسن عبد الوهاب ومحمد أودو وسيرج كونان. ويبدو أن الخروج الاضطراري لياسين بيوض في د25 من الجولة الأولى، كان له الأثر البالغ على هجوم الكوديم. وعلى الرغم من كون خلفه حسن عبد الوهاب خلق متاعب كثيرة لدفاع النسور الخضر، فإن كثرة مراوغاته وعدم انسجامه مع كامارا ضيع على الكوديم هدف السبق. ويمكن القول إن النهج التكتيكي الذي اتبعه يوسف لمريني من خلال ملء وسط الميدان، واعتماده على التوغل من الجهة اليسرى عن طريق حسن عبدالوهاب أو نبيل الولجي ومناورات محمد أودو ومرتدات كامارا كانت مثمرة، وكادت لتعطي أكلها لولا التسرع وعدم التركيز اللذين ميزا لعب العناصر المكناسية، مما يؤكد أن اللاعبين تجاوبوا مع خططه. في حين لعب فريق الرجاء البيضاوي باقتصاد كبير وتنظيم محكم لجميع خطوطه، دون أن تشكل هجوماته أي خطر على الحارس غوفير، الذي تحسن مستواه بشكل مثير، باستثناء الإصابة التي سجلت إثر خطأ في الدفاع، وتسديدة قوية ومركزة من رجل عبد الإله حافيظي في حدود د 76. وبانتصاره هذا يؤكد فريق الرجاء أنه - وعلى الرغم من لعبه 120د وضغط الضربات الترجيحية في المباراة النهائية للكأس - أنه فريق كبير يضرب له ألف حساب، فيما توقف مؤقتا مشوار النتائج الإيجابية التي انطلق فيها الكوديم مع مجيء يوسف لمريني، الذي أكد في تصريح للجريدة أنه راض عن أداء عناصره، التي لعبت بروح قتالية وطبقت تعليماته وخلقت عدة فرص للتهديف أمام فريق كبير، لكن الحظ لم يكن بجانبها. وأضاف أنه يركز الآن على المباراة التي سيواجه فيها حسنية أكادير يوم الأحد المقبل. كما أثنى امحمد فاخر على أداء لاعبيه وهنأهم بهذا الفوز، الذي سيكون له الأثر الإيجابي على نفوسهم ومحفزا لهم لمباراة البنزرتي التونسي من جهة، والمنافسة القوية على مستوى البطولة الاحترافية. وفي تصريح للجريدة قال عبد الفتاح بوخريص، مدافع الرجاء، أن المباراة كانت قوية أمام فريق قوي لعب بشكل جيد أمام جماهيره، و«تمكنا بفضل ثباتنا ونهج المدرب أمحمد فاخر من إحراز ثلاث نقط، مما يدل أننا ماضون في الاتجاه الصحيح». أما عميد فريق النادي المكناسي، زكرياء زهيد، فقال إن الكوديم لعب مباراة كبيرة أمام حامل كأس العرش، ويتوفر على عناصر لها كلمتها في البطولة الاحترافية، «لكن الحظ لم يكن بجانبنا، رغم أننا خلقنا فرصا بالجملة ويمكن القول بأننا كنا الأحق بثلاث نقط، لكن قانون اللعبة اقتضى العكس». وعاد محبو وأنصار النادي المكناسي بقوة إلى المدرجات التي ملؤوها، تاركين في صندوق الفريق حوالي 20 مليون سنتيم حسب أحد المسؤولين، ورفعوا لافتات تحمل عبارات لها دلالات ومعاني قوية ك «قاطعنا الفريق لإصلاح الطريق»، كما عبروا عن تضامنهم مع ضحايا القصف الهمجي للكيان الصهيوني على المواطنين الأبرياء من الشعب الفلسطيني «بغيت نجي يا غزة وشكون يديني»