تجمهر عشرات الطلاب والطالبات المنحدرين من مدينة الحاجب في واحد من المواقف الإجبارية لشركة النقل سيتي بيس صبيحة الإثنين 12-11-2012 داخل المجال الحضري الحاجب ، مرددين شعارات مناوئة للشركة التي اتهموها ب«الجري السريع وراء الربح و بأقصى الدرجات ، مقابل تبخيس الخدمة العمومية، وخاصة تلك المقدمة لشريحة الطلبة الذين يتكبدون عناء التنقل نحو كليات العاصمة الإسماعيلية»، ولم يجد الطلبة والطالبات من خيار لإيصال معاناتهم أمام الآذان الصماء لإدارة الشركة التي يتعمد بعض مستخدميها ، وكما أكد ذلك للجريدة العديد من الطلبة ، إهانة الطالبات والطلبة معنويا وماديا ، غير تصعيد الاحتجاج في وجه الشركة وإثارة انتباه الرأي العام والدوائر المسؤولة لمأساتهم اليومية التي لم يعودوا يتحملون المزيد من ويلاتها ، إذ عبرت الطالبات عن امتعاضهن الشديد من سلوك بعض مستخدمي الشركة، في وقت يسجل الجميع التزام الطلبة والطالبات بالواجب الشهري للبطاقة ،مقابل خدمات رديئة لا ترقى للحد الأدنى المطلوب ، اكتظاظ ، عدم احترام المواقف المحددة طبقا للقرار البلدي، الخلط في الخطوط ، كل هذا جعل الطلبة والطالبات يطالبون بضرورة التدخل و الكشف عن طبيعة العلاقة القانونية التي تجمع بلدية الحاجب بهذه الشركة ؟ و أي مقابل تقدمه الشركة للمدينة في حال استمرار هذه الشركة في الإخلال بشرط بسيط للغاية ألا وهو تأمين تمدرس أبناء وبنات المدينة؟ ولماذا تصر الشركة على إقصاء طلبة المعاهد العليا للتكوين ؟ كل هذه الأسئلة حاول المحتجون البحث عن مصادر الإجابة عنها ، مما دفعهم للقبول بالجلوس إلى مائدة الحوار برئاسة السلطات المحلية في محاولة لإيجاد مخرج لأزمة نقل الطلبة والطالبات من الحاجب في اتجاه مكناس . فهل ستستجيب إدارة سيتي بيس للمطالب المشروعة لجزء من ساكنة المدينة ؟ أم ستسعى لتوسيع هوامش السخط والانتقاد تجاه خدماتها لتشمل كل الساكنة الحاجبية؟.