أسدل الستار، مساء أول أمس الأحد بالمسرح الوطني محمد الخامس، على التظاهرة السينمائية (مهرجان الرباط للفيلم المغربي القصير)، بتتويج الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان وهي: الجائزة الكبرى، وقد حصل عليها المخرج الشاب محمّد مونا عن فيلمه «ça tourne» ( عشر دقائق) ، وقيمة الجائزة ثلاثون ألف (30) درهم، ويقارب الفيلم في مضمونه قضايا وانشغالات اجتماعية كثيرة، بعضها سلبي من خلال سلوكات غير سوية لبعض الشخصيات، التي تحاول أن تبدو في مظاهر أخرى غير تلك التي تتطبع بها. وقد سبق لمحمد مونا (25 سنة من مواليد الدارالبيضاء) أن نال مجموعة من الجوائز، من بينها الجائزة الثالثة لمهرجان فيلم الهواة بسطات، والجائزة الثانية لمهرجان الفيلم القصير بشفشاون، إضافة للجائزة الكبرى بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بمكناس.. «جائزة الاستحقاق» فقد كانت من نصيب فيلم «المهنة: مراسل صحفي» للمخرج أكرم النماسي. والجائزة الخاصة لفيلم «ألوان الصمت» كانت من نصيب أسماء المدير. وأخيرا فيلم «مشكال» الذي نال «جائزة الإعجاب»، وهو من إخراج لطيفة تيليلا. وقد توجت لجنة التحكيم، برئاسة المخرج السينمائي المغربي حسن بنجلون، الأفلام المذكورة من بين عشرين فيلما في مرحلة أولى، واثني عشرة فيلما في مرحلة ثانية.. هذا، وقد عرفت الأمسية الاختتامية استحضار أرواح العديد من الفنانين المغاربة ممن بصموا على مسيرة سينمائية ، تلفزيونية ومسرحية لافتة ، وذلك من خلال فقرة التكريم التي استحضرت روح الفنانة الراحلة حبيبة المذكوري التي تسلمت ابنتاها «مها» و«مهجة» مجسم التكريم من يدي الفنان أنور الجندي.. وكذا روح الفنان الكوميدي الراحل عزيز العلوي وقد تسلم ابنه مجسم تكريمه من الفنان عبد الكبير الركاكنة أمين فرع الرباط للنقابة الوطنية للمسرح .. ثم روح السينمائي الراحل إبراهيم السايح، الذي ترك بصمات واضحة وخالدة في ما يتعلق بدبلجة الأفلام والمسلسلات الأجنبية إلى اللغة العربية والدارجة المغربية، وخصوصا الأفلام الهندية في سبعينيات القرن الماضي التي كانت تلقى إقبالا لا يضاهى في القاعات السينمائية الوطنية، بالإضافة إلى إنجازه العديد من الأفلام الوثائقية.. وقد تسلم ابن الفقيد مجسم التكريم من الفنان والقيدوم أحمد الصعري.