دعت مجموعة من المغاربة الحكومة المغربية لاتخاذ موقف أكثر فاعلية على ارض الواقع لدعم ومساندة الفلسطينيين بقطاع غزة الذي لازال يتعرض للعدوان الإسرائيلي، خاصة وان المغاربة يعتبرون أن القضية الفلسطينية قضية مقدسة لديهم وبمثابة قضية وطنية لديهم، فتاريخ المغرب ومواقفه الشعبية اتجاه فلسطين والشعب الفلسطيني البطل مسجلة في الذاكرة الشعبية. ويزداد الضغط الشعبي على الحكومة لتتحرك عبر آلتها الديبلوماسية من أجل الاتصال والتنسيق على أكثر من صعيد للوصول إلى نتيجة إيقاف العدوان، كما طالب المغاربة عبرا لشبكة الاجتماعية فايسبوك في شكل حملة واسعة، من سعد الدين العثماني رئيس الدبلوماسية المغربية وعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة القيام بزيارة لقطاع غزة على غرار ما قام به غرار زيارة رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل ووزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام. وعرفت بعض المدن المغربية خلال نهاية الأسبوع الماضي تظاهرات حاشدة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني واستنكارا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة حيث تم تنظيم عدد من المسيرات وَ الوقفات، كما شهدت مدينة الرباط يوم الجمعة الماضي بشارع محمد الخامس وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني دعت لها مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق رددت خلالها حناجر المشاركين الذين حملو اعلاما فلسطينية وصور الشهداء ويافطات تندد وتستنتكر العدوان والتطبيع المغربي مع الدولة العبرية، شعارات ‹غزة غزة.. رمز العزة› و›الموت لإسرائيل›، و›امريكا امريكا عدوّة الشعوب المثيرة للحروب› و›صامدون صامدون.. للتطبيع رافضون› و›المقاومة أمانة والتطبيع خيانة›. ويستعد الشعب المغربي لتنظيم مسيرة مليونية يوم الأحد القادم بالرباط، من اجل إسماع صوت الشعب المغربي المساند للقضية الفلسطينية، ومن المنتظر أن يحظر لهذه المسيرة جميع ألوان الطيف السياسي بالمغرب لما تشكله القضية الفلسطينية من إجماع لدى المغاربة خاصة وان تعتبر بمثابة قضية من قضاياه الوطنية. لكن ما ينتظر أبناء الشعب المغربي الذين وجدوا متنفسهم في صفحات الفايسبوك، هو موقف جريء وحازم ومبادرات عملية ورمزية دالة على المساندة لقطاع غزةالفلسطيني من قبل حكومة بنكيران، لأن موقف التنديد والاستنكار لم يعد موقفا كافيا وله وزن بالنظر لما جاء به الربيع العربي من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. ويرى البعض أن الحزب الذي يقود الحكومة، يجد نفسه في حرج كبير، في هذه اللحظة بالذات، وهو الحزب الذي استقبل خالد مشعل زعيم حركة حماس كضيف فوق العادة في افتتاح مؤتمره الأخير كدلالة لمساندتهم للقضية الفلسطينية، واليوم يوجد هذا الحزب الذي يترأس امينه العام الحكومة في موقف لايحسد عليه ويتطلب منه التحرك الشعبي المطلوب والذي يساير مطالب الشعب المغربي. كما لا يمكن أن يغفل المرء المبادرة السامية المغربية التي جاءت بتعلمات ملكية فورية بنصب مستشفى ميداني مغربي بقطاع غزة. وستتكون هذه الوحدة الاستشفائية حسب بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر الملكي، من عناصر الوحدات الطبية المتخصصة التابعة للقوات المسلحة الملكية? وكذلك من أطباء وأطر طبية مدنية مغربية.، وستقدم هذه الوحدة الاستشفائية المتعددة الاختصاصات والطبية الجراحية خدمات للمتضررين الفلسطينيين? وستعمل على تعزيز القدرات الاستشفائية الموجودة بعين المكان. وكان وزير الخارجية سعد الدين العثماني قد قال «إن على الجامعة العربية اتخاذ قرارات قوية ومؤثِّرة وفاعلة للرد على العدوان الغاشم» واكد في كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة السبت دعم بلاده لأبناء غزة الصامدة ولعموم الشعب الفلسطيني. وأدان حزب العدالة والتنمية بشدة ‹العدوان الوحشي الذي يشنه الكيان الصهيوني الغاصب على الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة المحاصرة›.