لقي عشية الجمعة 9 نونبر الجاري، فتى ( 16 سنة) مصرعه غرقا بحفرة عميقة مملوءة بمياه الأمطار موجودة في جوف مقلع يعرف باسم «ريافة» في دوار لحلايبية التابع إداريا لجماعة المجاطية في إقليم مديونة. وقد كان اليافع عثمان النادي «يسبح» رفقة بعض أقرانه في الحفرة المليئة بمياه الأمطار ، كانوا يتخذونها كمكان لممارسة «شغبهم» في ظل انعدام وسائل الترفيه والترويح عن النفس، قبل أن تجرفه مياه الحفرة إلى قاعها ليخرج منها بعد ساعتين من الزمن جثة هامدة من طرف الوقاية المدنية التي وضعته في بوابة مدرسة الدوار المذكور التي قضى بها زهاء الأربع ساعات متواصلة إلى غاية حضور سيارة نقل الموتى التي نقلته في تمام الساعة التاسعة ليلا إلى مصلحة الطب الشرعي ! وقد استاء السكان ممن تجمهروا على بعد أمتار قليلة من جثة الغريق ، من التأخير في نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي، وكذا من وجود عدة مقالع حجرية تحيط بهم وتشتغل خارج كل الضوابط القانونية! وقد عبروا عن تخوفهم من إمكانية تكرار سيناريو هذه المأساة ، مطالبين «بتدخل حازم للجهات المسؤولة من أجل وضع حد لفوضى استغلال المقالع بشكل عشوائي في مكان آهل بالسكان، مما تسبب في تشقق حيطان بعض المنازل بسبب المتفجرات المستعملة في تفتيت الأحجار الضخمة» ، و«هو ما ينذر بالكارثة في حال تهاوت سقوف وحيطان منازل بدوار لحلايبية بنيت بشكل عشوائي بمحاذاة مقالع حجرية خطيرة» يقول بعض المحتجين. واعتبرت فعاليات مهتمة بالشأن البيئي بالمنطقة، أن هذه المقالع الحجرية «على الرغم من أهميتها في استخراج الأحجار المعدة للبناء وغيرها ، إلا أن بعضها لايلتزم بكناش التحملات، من حيث إحاطة المقالع بسياج واق لمنع ولوج الأشخاص والحيوانات وتهيئ مسلك مرور الشاحنات إلى المقلع بشكل جيد وحسب المواصفات المحددة من قبل اللجنة الإقليمية للمقالع».