«حيد البورطابل أسي ممنوع على الصحافة تصور»، بهذا الجفاء خاطب رئيس بلدية دار بوعزة ممثلي الصحافة الذين قطعوا عشرات الكيلومترات وتحملوا صعوبة الظروف المناخية في صبيحة ذلك اليوم المطير لحضور متابعة أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر وفي مقدمتها ميزانية البلدية لسنة 2013 وتقديم عرض للوكالة الحضرية حول معرفة رأي ممثلي سكان البلدية بخصوص مشروع تصميم التهيئة ونقط أخرى. الذي استطاع أن يصل مبكرا هو من حالفه الحظ في الحصول على مقعد أو الوقوف بإحدى زوايا قاعة الاجتماع، والتي هي في الأصل قاعة لتصحيح الإمضاءات ، وهو ماكتب على باب مدخل القاعة .لمتابعة أشغال الدورة حضرت العديد من الجمعيات لمعرفة حصتها من المنحة التي سيوزعها المجلس في هذه الجلسة ، إضافة إلى مواطنين يقطنون بتراب البلدية حضروا للتعبير عن احتجاجهم للأضرار التي لحقت بأمتعتهم نتيجة التساقطات المطرية التي تسببت في حدوث فيضانات . غياب مكبر الصوت يضاف إلى ظروف صعوبة مسايرة أشغال الجلسة زيادة إلى غياب آلة التسجيل التي تساعد على تحرير محاضر الدورات. الرئيس يأمر أعضاء جمعية فضاء نقطة الانطلاق بالانسحاب من القاعة ليفسح المجال لأعضاء المجلس للتصويت على قرار إنهاء الاتفاقية التي وقعها المجلس السابق ، بعد أن أصبح مستحيلا مواصلة الحوار بين بعض أعضاء المجلس والجمعية التي قدمت فيه المسؤولة عن الجمعية صباح الشرايبي ، حقائق ومعطيات مخالفة لتلك التي جاء بها أحد أعضاء المجلس أثناء الجلسة، حيث ذكرت بالأعمال التي أنجزتها الجمعية من خلال مجموعة من المشاريع المدرة للدخل واستفادت منها النساء القرويات بداربوعزة، وأن الحديث عن هكتارين كانا موضوعين رهن تصرف الجمعية كلام غير صحيح ، تقول هذه المسؤولة ، بل فقط 3000 متر مربع. وفور مغادرة أعضاء الجمعية قاعة الاجتماع سمع صوت يقول « احنا رجعي لينا غير أرضنا راه الجماعة صبحات كتعاني من الخصاص في الوعاء العقاري ». عرض الوكالة الحضرية التي قامت بإعداد مشروع تصميم التهيئة، أشار إلى أن عدد سكان البلدية حسب إحصاء 2004 ، هو 63 ألف نسمة، وهذا العدد سيرتفع ليصل 400 ألف نسمة بسبب التوسع العمراني الكثيف الذي يشهده تراب البلدية خلال العشرية القادمة . وأن هذا المشروع يهدف للحفاظ على المؤهلات الطبيعية للبلدية وسيساهم في توفير عدد مهم من مناصب الشغل ، والاهتمام بهيكلة الشبكة الطرقية للبلدية كتوسيع طريق أزمور إلى 60 مترا ، ثم توسيع طريق م التهامي وطريق الجديدة . عرض الوكالة الحضرية لمشروع تصميم التهيئة لبلدية دار بوعزة المعزز بأرقام وتصور مستقبلي شامل للمنطقة مكن أعضاء المجلس من الوقوف على العديد من الملاحظات ومنها الاستفسار عن إقصاء لمريسة في المشروع ، وهي جزء من ذاكرة دار بوعزة وإرث حضاري بالمنطقة لايمكن التخلي عنه و يجب الحفاظ عليه ،وهي التي ظلت توفر لأبناء المنطقة فرصا للشغل من خلال عمليات الصيد التقليدي خاصة أن تراب دار بوعزة يتوفر على شريط ساحلي يصل إلى حوالي 18 كلم . وطلب المجلس ممثلي الوكالة الحضرية بالاجتهاد في خلق مناطق صناعية التي غابت عن المشروع لامتصاص بطالة اليد العاملة. كما تساءل أعضاء المجلس عن المعايير في اختيار الأحزمة الخضراء التي جاء بها المشروع دون مراعاة لحجم الضرر المالي الذي سيلحق بأصحاب هذه الأراضي ، واقترحوا إقامة فيلات من مساحة 300 متر مربع عوض فيلات من مساحة 600 متر مربع بالمناطق التي جاء بها المشروع لهذا النوع من السكن.