بعد انتهاء مدة إجراء البحث العلني، لمشروع تصميم التهيئة الذي وضع رهن إشارة العموم، وتضمين ملاحظات المواطنين في سجل فتح لهذا الغرض، بمقر مقاطعة الحي الحسني، عقد مجلس المقاطعة، دورته الاستثنائية يوم الخميس 16 دجنبر 2010 في الساعة الثالثة بعد الزوال لدراسة وإبداء الرأي حول مشروع تصميم التهيئة القطاعي للحي الحسني. في مستهل الجلسة التي حضرها فريق من الأطر التقنية في مجال التعمير يمثلون الوكالة الحضرية وكذا مقاطعة الحي الحسني، تدخل ممثل عن الوكالة الحضرية، ليوضح للمجلس أن مشروع تصميم التهيئة جاء بناء على المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية وعلى ضوء أرقام رئيسية ومعطيات تقنية أخذا بعين الاعتبار التوقعات الديموغرافية في أفق 2030. وبعده أبرزت رئيسة قسم التعمير بمقاطعة الحي الحسني، وبإسهاب مجموعة من الملاحظات المتعلقة بمشروع تصميم التهيئة وكذا المتعلقة بقانون مشروع تصميم التهيئة والأخطاء الواردة فيه والتي بلغت 22 خطئا، مقترحة على ممثل يالوكالة الحضرية مراعاة هذا المشروع من أجل إحداث تجانس بين القطب الحضري البيضاء أنفا، والأحياء المجاورة لهذا المشروع، مع أخذ بعين الاعتبار تصميم التنمية الحضري المتعلق بالسير والجولان داخل مجموع تراب المقاطعة، والمطالبة بنقل التعديلات المتعلقة بالتجزئات المتواجدة والمرخص لها والتي تم إغفالها. وجاءت تدخلات بعض أعضاء المجلس، ليصبوا جام غضبهم على الوكالة الحضرية التي لم تراع البعد الاجتماعي في مشروعها، وكرست مبدأ الحي الحسني النافع الحي الحسني الغير النافع حسب البعض الآخر، وبالإجماع عبر أعضاء المجلس عن عدم رضاهم عن المشروع الذي لم يستجب لطموح ساكنة مقاطعة الحي الحسني وتطلعاتهم من أجل حل مشكل السكن المطروح بقوة، وذلك بالسماح من خلاله بزيادة طابق أو طابقين في مجموعة من الأحياء كالحاج فاتح والألفة على سبيل المثال لا الحصر. وللمزيد من الحرص على أخد برأي أعضاء المجلس والمواطنين على حد سواء ضرب الجميع موعدا يوم 24 من هذا الشهر في التاسعة صباحا، بقاعة الاجتماعات الكبرى، حيث ستعقد أشغال الدورة الاستثنائية للجماعة الحضرية للدار البيضاء، لدراسة مشروع تصميم التهيئة لمقاطعة الحي الحسني كنقطة أولى و التدابير المتخذة إثر التساقطات المطرية الاستثنائية الأخيرة التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء كنقطة ثانية في جدول أعمال مجلس المدينة.