لم يكشف الناخب الوطني المغربي، رشيد الطاوسي، عن تفاصيل برنامجه الإعدادي لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، التي ستجري مطلع السنة المقبلة بجنوب إفريقيا، مكتفيا بالإشارة إلى أنه حدد الخطوط العريضة، وأنه ينتظر موافقة بعض المنتخبات الإفريقية، التي ربط بها اتصالاته خلال عملية سحب القرعة التي جرت مؤخرا بجنوب إفريقيا، مشددا على أن تواريخ الفيفا لا تسمح له بخوض عدد كبير من المباريات، وهذا ما جعله يتريث في حسم برنامجه الإعدادي لقليص هامش الخطأ. واعتبر الطاوسي، في ندوة صحافية مساء أول أمس الاثنين بقاعة الندوات بمركب محمد الخامس، أن مباراة الطوغو، التي سيخوضها في السابعة من مساء يومه الأربعاء، بالدار البيضاء، تأتي في سياق هذا المشروع الإعدادي، مؤكدا على أنها ستكون محكا حقيقيا لقياس مدى جاهزية عناصره، وسيعمل على تحقيق الفوز فيها، من أجل رفع معنويات اللاعبين، وتأكيد الصورة الجيدة التي ظهرت بها العناصر الوطنية بمراكش أمام الموزمبيق. فهي بداية مشروع إعدادي مضبوط، يستند إلى مقاييس محددة تقنيا للاستفادة من أكبر عدد ممكن من المباريات الإعدادية، حيث كانت له اتفاقات مبدئية مع مدربي غانا ومالي والنيجر، غير أن القرعة فرضت عليه البحث عن منتخبات بديلة. وبخصوص الأسماء الجديدة التي تم استدعاؤها للمنتخب الوطني، وخاصة أدريان ريغاتين ورومان سايس وشهير بلغزواني، أوضح الطاوسي أن باب المنتخب الوطني سيظل مفتوحا في وجه كل الأسماء التي لها الأحقية لحمل القميص الوطني، بشرط أن تستجيب للشروط المطلوبة، والتي تقوم بالأساس على الجاهزية والتنافسية والتفاني في الدفاع عن القميص الوطني، مؤكدا على أن منطق الإقصاء غير وارد في مشروعه، في إشارة إلى عدم المناداة على العميد الحسين خرجة، الذي أشاد بالمجهود والدور الذي يقوم به داخل المنتخب الوطني، وإن استُشِف من بين سطور أجوبته أن خرجة لم يعد له مكان ضمن مفكرته، حيث ألمح إلى أنه كناخب وطني مطالب بإيجاد الحلول والبدائل تحسبا لحدوث أي طارئ، ولا يحق له أن يستدعي لاعبا ويقطع آلاف الكيلومترات من أجل الجلوس على دكة الاحتياط، ملمحا إلى أنه اتصل بخرجة من أجل تهنئته بعيد الأضحى، مثل سائر اللاعبين الآخرين، بيد أنه لم يجب عن مكالمته الهاتفية. الطاوسي، الذي بدا متحمسا ومتفائلا، كشف أنه حريص على ربط الاتصال بكافة اللاعبين، وحريص أيضا على بناء علاقة ثقة مع الفرق التي ينتمون إليها، ولهذا قرر توسيع قاعدة اختياراته حتى يضمن أكبر عدد ممكن من قطع الغيار، سيما وأن المفاجآت واردة في ميدان كرة القدم، حيث يتوصل بشكل مستمر بتقارير من مساعديه حول اللاعبين سواء الممارسين بالبطولة الوطنية أو الممارسين بالخارج. وأشار إلى أنه سيظل منفتحا على كل اللاعبين، وأنه سيظل مبادرا إلى تحديد خيارات قبلية، لأن الطوارئ قد تحمل أحيانا أنباء غير سارة، مستدلا على ذلك بإصابة قلب الدفاع المهدي بنعطية وأسامة السعيدي، وبالتالي فمن مسؤوليته كناخب وطني يجب أن يعطي الفرصة لكل اللاعبين، بشرط أن تتوفر فيهم المعايير المطلوبة، وكذا اللاستجابة للقيم التي «فرضناها داخل المنتخب الوطني، حيث حرصنا على بث روح جديدة حتى نحفز اللاعبين، ويأتون متعطشين للعب للمنتخب الوطني » . واعبتر الطاوسي أن اختيار منتخب الطوغو لهذه المباراة الودية لم يكن اعتباطيا، وإنما بالنظر إلى قيمته على الصعيد القاري، فهو متألق على مستوى الفئات الصغرى، وحقق نتائج جيدة في كأسي إفريقيا للشبان والفتيان، كما أنه يضم أفضل لاعبي القارة، وفي مقدمتهم العميد أديبايور، إضافة إلى تشابه أسلوب لعبه مع منتخب أنغولا. طاقم تحكيم من غامبيا لودية المغرب أمام الطوغو سيقود المباراة الودية التي تجمع منتخبي المغرب والطوغو يومه الأربعاء بمركب محمد الخامس طاقم تحكيمي من غامبيا بقيادة بكاري جاساما وبمساعدة جوري و جاو. ووصل منتخب الطوغو يوم الإثنين القادم إلى الدارالبيضاء لمواجهة منتخب الأسود في مباراة ودية يوم الأربعاء 14 نوفمبر الحالي تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 المزمع إقامتها بجنوب إفريقيا من 19 يناير إلى 10 يبراير من العام القادم.