قال مسؤول بشركة «بومبارديي» لصناعة الطيران إن شركته تعتزم بدء إنتاجها قريبا في المغرب، محددا تاريخ يناير 2013 كموعد للشروع في الانتاج. وأضاف دان هيلي، المتحدث باسم شركة بومباردييه في مقابلة مع موقع ليزافير . كوم،» صحيح أننا لا نتوفر على مصنع حتى الآن، ولكن بالرغم من ذلك فإننا سنشرع في الإنتاج بداية من يناير عام 2013، « وقال ذات المسؤول إن بومبارديي ستشتغل في مرحلة أولى داخل مرافق إنتاج مؤقتة وضعت تحت تصرفها بالمحطة الصناعية المندمجة للنواصر MIDPARC جنوبالدارالبيضاء، وذلك في انتظار اكتمال أشغال بناء مصنعها الدائم . وقد اعتمدت مجموعة بومبارديي نفس الطريقة في المكسيك قبل بناء مصنعها الأول في كويريتارو. وستستفيد شركة بومبارديي من مختلف الخدمات والتسهيلات التي تمنحها محطة ميدبارك . وقال المتحدث باسم الشركة « لقد اقتنينا البقعة الأرضية لكننا لم ننته بعد من اختيار الشركة الهندسية التي من شأنها إنجاز المشروع. وينبغي أن يتم ذلك في الأشهر القليلة المقبلة « ،موضحا أن بومبارديي تخطط لاستثمار حوالي 200 مليون دولار أمريكي في مجال البناء والمعدات وتكاليف بدء التشغيل وذلك على مدى 8 سنوات. في غضون ذلك، ستشغل الشركة نحو 850 مستخدما. وأكد ذات المسؤول أن أنشطة التوظيف تسير على ما يرام، فضلا عن التدريب والتكوين الذي يجري في معهد الطيران (IMA) في الدارالبيضاء. وتعتزم «ميد بارك»، التي أنشئت بتكاليف إجمالية تبلغ 743 مليون درهم ، استقطاب استثمارات صناعية بقيمة أربعة ملايير درهم، في إطار تنفيذ مقتضيات الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، الذي يرمي إلى تطوير وتسويق عرض تنافسي يستجيب لحاجيات المستثمرين المغاربة والأجانب . وتعتبر ميد بارك محطة صناعية من الجيل الجديد تتخصص في مجال صناعة الطيران والدفاع والأمن والإلكترونيك والمواد المركبة واللوجيستيك الصناعي وعدة أنشطة أخرى مرتبطة بها. وتتم تهيئة المحطة الصناعية المندمجة وفق تصور حديث يمكن من استقطاب وإحداث سريع لشركات صناعية تتوخى ضمان التنافسية على مستوى الجودة والتكلفة، عبر تمكينها من مجموعة من الأنشطة المشتركة :مركز للأعمال، شباك وحيد لاستقبال المستثمرين وخدمات جماعية ولوجيستيكية متبادلة . كما تتضمن ورشات قابلة للتشغيل من أجل توفير مواقع للاستقرار المؤقت للشركات والمصانع تستجيب لحاجيات المستثمرين. وسيتم إنجاز أشغال تهيئة المحطة الصناعية المندمجة «ميد بارك»، التي تمتد على مساحة 125 هكتارا، على شطرين، يشمل الشطر الأول مساحة 63 هكتارا وقد انتهت الأشغال به تقريبا في الفصل الأخير من 2012، في حين يمتد الشطر الثاني، الذي تنطلق الأشغال به في الفصل الأول من سنة 2015 وتنتهي في الفصل الأخير من سنة 2016، على مساحة 62 هكتارا . وتراهن المحطة الجديدة، التي ستستفيد من وضعية المنطقة الحرة، على استقبال 300 مقاولة وكذا خلق 15000 منصب شغل مباشر.