مرة أخرى يجد وزير التربية الوطنية والتكوين نفسه في ورطة جديدة، وأمام احتجاج نقابي بإقليم طاطا على إثر قراره إلحاق أستاذ قيادي جهوي بحزب العدالة والتنمية من نيابة طاطا إلى العمل بمجلس النواب، بعدما أهدى قبل هذا انتقالا غير مشروع لبرلمانية سابقة لحزب رئيس الحكومة من نيابة التعليم بطاطا إلى مدينة العيون. وحسب البلاغ النقابي الصادر عن النقابة الوطنية للتعليم( ك - د - ش) والجامعة الوطنية للتعليم فرع طاطا بتاريخ 01نونبر2012،فالأستاذ الذي تم إلحاقه بالبرلمان يشغل مهمة الكاتب الجهوي لنقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية. وما أجج غضب النقابيين وأقلق نساء ورجال التعليم بالإقليم، يقول البلاغ، هو أن الإلحاق/ الهدية قد كرس سياسة التمييز الفاضح بين المغاربة، وأكد استمرار منطق الريع السياسي في الاستفادة من الانتقالات والإلحاقات والامتيازات ضدا على الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع نساء ورجال التعليم. وذكر أيضا أن هذا الإهداء يحدث في زمن شعارات محاربة الفساد والحديث عن العفاريت والتماسيح وغيره...لذلك تعلن النقابتان التابعتان للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل عن: -» إدانتهما الشديدة لقرار الالحاق غير لمشروع الصادر عن وزير التربية الوطنية والممنوح لهذا الاستاذ المحظوظ، تزكية لثقافة الريع السياسي والنقابي واللاعدالة الاجتماعية ، - استنكارهما لما يقوم به الوزير من تفويت لانتقالات والحاقات بإقليم طاطا ضدا على القانون، تشجيعا منه للهدر المدرسي، في ظل الخصاص الكبير في الموارد البشرية، حيث لايزالالعشرات من المتعلمات والمتعلمين محرومين من حقهم المقدس في التمدرس لحدود الساعة. - مطالبتهما الوزير بالإلغاء الفوري لهذا الالحاق غير المشروع المؤرخ في 10 اكتوبر2012تحت رقم 2x3422 احتراما للقانون ولمشاعر الشغيلة التعليمية محليا ووطنيا. - مطالبتهما الوزير بالإلغاء الفوري للانتقال غير القانوني الممنوح للأستاذة البرلمانية السابقة والمؤرخ في 8 اكتوبر 2012 تحت رقم 2x3406 ، - تشبثهما بضرورة تفعيل مسطرة الانقطاع عن العمل في حق الاستاذة البرلمانية السابقة منذ 26 نونبر 2011 الى يومنا هذا، تماشيا مع التشريعات الجاري بها العمل، فالقانون يعلو ولا يعلى عليه. - دعوتهما الشغيلة التعليمية الى اليقظة، والاستعداد للخطوات النضالية التي سيعلن عنها قريبا، للرد على هذه الفضائح المخزية المستهترة بالقانون والمستفزة لمشاعر الاغلبية الساحقة من الشغيلة التعليمية، محليا ووطنيا».