علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن «أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي»، الخلية التي فككتها مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مؤخرا على ضوء تحريات دقيقة قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كانوا يضعون اللمسات الأخيرة على مخطط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية بعدد من المدن المغربية. علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن «أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي»، الخلية التي فككتها مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مؤخرا على ضوء تحريات دقيقة قامت بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كانوا يضعون اللمسات الأخيرة على مخطط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية بعدد من المدن المغربية. وكشفت مصادر مطلعة ل«الاتحاد الاشتراكي»، أن هذه الخلية، التي تتكون من ثمانية أفراد، من بينهم معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ويتزعمهم أحد الناشطين البارزين في المواقع الالكترونية ذات الصلة بتنظيم «القاعدة»، خططت لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية من بينها أساسا مقر البرلمان، المنتجعات السياحية بكل من مدينتي وارززات والراشيدية، مقرات الأجهزة الأمنية والهجوم على منشآت حساسة من قبيل ثكنات عسكرية من أجل الاستيلاء على أسلحة نارية. وقالت ذات المصادر أن تتبع مسارات هذه الخلية كشف أن أفرادها كانوا يعدون لتنفيد هجوماتهم بواسطة سيارات مفخخة لتفجيرعدد من المواقع وذلك عبر الاستفاذة من خبرات عسكرين سابقين من بين أفراد الخلية المعتقلين. وأوضحت ذات المصادر أن أعضاء هذه الخلية الذين يحملون فكر تنظيم «القاعدة» وينشطون بمدن القصر الكبير، خنيفرة، أيت ملول، مكناس، بركان والراشيدية والعاصمة الرباط، فكروا في احتجاز رهائن من أجل المطالبة بفدية من أجل تمويل عملياتهم، وذلك اقتفاء لخطى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أو الاسلاميين المتطرفين في صحراء سيناء، دون استبعاد لامكانية وجود علاقة بينهم وأفراد الخلية. وأضافت ذات المصادر أن أحد أفراد هذه الخلية، ومن المرجح أن يكون زعيمها الذي استطاع أن يحصل على خبرة عالية في مجال تصنيع المتفجرات، كان قد قرر الانتقال إلى الساحل شمال مالي للقاء قادة الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على الدعم المادي والعسكري اللازمين لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وفي موضوع متصل اعتقلت المصالح الامنية بداية الشهر الجاري تسعة اشخاص هم افراد في «خلية ارهابية» كانت تخطط لاقامة معسكر تدريب في منطقة الريف الجبلية بهدف شن هجمات على «السلطات العمومية». وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها حينه أن خمسة من المعتقلين وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي فيما لا يزال الأربعة الآخرون «تحت الحراسة النظرية» لاستكمال التحقيق معهم. وتأتي هذه العملية بعد اعتقال شخصين في 17 اكتوبر متهمين بالاعداد لقتل احدى العرافات في سلا قرب الرباط. وتحدثت السلطات يومها عن ناشطين سلفيين. واضافت الداخلية «اسفرت التحريات التي قامت بها المصالح الامنية المغربية (...) عن الكشف عن مخطط لعناصر الخلية الارهابية المفككة لاقامة معسكر بسلسلة جبال الريف لتوظيفه كقاعدة خلفية بهدف شن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية». ولفتت الى ان «عناصر هذه الخلية كانت تنوي صنع متفجرات بالاعتماد على الشبكة العنكبوتية، كما برمجت للسطو على محلات تجارية بمدينة سلا بهدف تمويل مشاريعها الإجرامية». وتابعت ان «العناصر الموقوفة قامت بوضع حاجز أمني مزيف على مقربة من مدينة وزان حيث حاولت الاستيلاء على كميات من البضائع كانت في حوزة أحد المهربين الذين ينشطون بالمنطقة». واوردت الداخلية انه «تم خلال عملية توقيف المشتبه فيهم في 17 اكتوبر حجز سكينين من الحجم الكبير وقناعين وحبلين احدهما معد للشنق وصدريتين ومصباح يدوي ومعدات تدخل في تسهيل الأعمال الإجرامية بالاضافة الى اعلام سوداء ترمز لتنظيم القاعدة».