أكدت مصادر موثوقة من وزارة التربية الوطنية أنه تم توقيف العمل بالخدمة الإلكترونية «إنصات « والتي كانت قد أطلقتها الوزارة بتاريخ 17 شتنبر 2012 لتلقي شكايات المواطنين بخصوص تتبع السير العام للدخول المدرسي. وأجمعت عدد من التصريحات لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» لآباء وأولياء التلاميذ على أن هذه الخدمة الالكترونية جد مهمة وأتاحت فرصة للتواصل المباشر لنا كأسر لتبليغ شكاياتنا وبالسرعة المطلوبة، كما أنها شكلت لنا سلطة رمزية لمواجهة كل السلوكات والانحرافات التي تشهدها بعض المؤسسات التعليمية، وطالب هؤلاء الآباء باستمرار هذه الخدمة مع تكييفها لاستقبال شكايات على طول الموسم الدراسي، تهم السير العادي للمؤسسات التعليمية والمشاكل والصعوبات التي تعرفها، ولتشكل أرضية خصبة للوزارة لمعرفة المشاكل عن قرب من قبل شكايات الآباء وامهات التلاميذ، وليشعر المسؤولون على العملية التربوية أن صوت الآباء والأسر، بإمكانه أن يصل إلى دواليب الوزارة وبالسرعة المطلوبة عبر الخدمة الالكترونية، كما أكد هؤلاء على أن يتم التعامل الجدي والمسؤول مع هذه الشكايات وتفعيل المراقبة والتفتيش وان اقتضى الحال بعث لجان تفتيش في موضوع بعض الشكايات. وبحسب معطيات متعلقة بهذه الخدمة إنصات، فقد بلغ عدد الشكايات التي توصلت بها الخلية المركزية إلى غاية 31 أكتوبر 2012، ما مجموعه 3000 شكاية تم البت في تسوية ومعالجة 2031 شكاية ، وهو ما يمثل حوالي 68% من العدد الإجمالي للشكايات، فيما تم إلغاء 450 شكاية كاذبة حملت معلومات مغلوطة أو لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع. أما بخصوص ما تبقى من الشكايات وعددها 519 ، فهي شكايات ذات مواضيع بنيوية مرتبطة أساسا بالبنيات التحتية للمؤسسات التعليمية والتي يستدعي حلها وقتا أكبر من الشكايات الآنية. وكانت شكايات المواطنين حسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية قد استهدفت 1624 مؤسسة، أي ما يمثل 7% من مجموع المؤسسات التي يصل عددها الإجمالي إلى أكثر من 24 ألف مؤسسة، منها 13320 فرعية. وتناولت هذه الشكايات في مواضيعها كل ما يرتبط بفضاء المؤسسة التعليمية، خاصة ما يتعلق بوضعية الداخليات والمطاعم المدرسية والبنيات التحتية، وبرامج الدعم الاجتماعي وعدم تطبيق بعض المؤسسات التعليمية للتوقيت الجديد ، بالإضافة إلى الخصاص في أطر التدريس و طلبات الاستعطاف لإرجاع التلاميذ المفصولين عن الدراسة.