أفادت مصادر سينمائية أنه من المحتمل جدا قد وقع الاختيار على الفيلمين السينمائيين المغربيين « زيرو» لنور الدين الخماري مخرج فيلم «كازا نيغرا»، و« يا خيل الله» لنبيل عيوش من قبل لجنة مصغرة مختصة، من أجل المنافسة في المسابقة الرسمية للدورة الثانية عشرة (12) للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تنظم في الفترة ما بين الثلاثين (30) من شهر نونبر الجاري وإلى غاية الثامن (8) من شهر دجنبر القادم. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بالنظر إلى قيمة العملين السينمائيين المغربيين المذكورين تقنيا وفنيا.. ، فمن المتوقع جدا أن يحصل كلاهما أو أحدهما على إحدى جوائز المهرجان التي ستفصل فيها لجنة التحكيم التي سيترأسها هذه السنة السينمائي البريطاني العالمي، صاحب فيلم «الجنيرال»، جون ليبرمان، والجوائز الخمس هي : النجمة الذهبية، جائزة لجنة التحكيم، جائزة أحسن إخراج، أحسن دور نسائي ، وأحسن دور رجالي. فيلم «ياخيل الله»، الذي مثل المغرب في الطبعة (65) للمهرجان الدولي للسينما في «كان»، و حصد مؤخرا على الجائزة الكبرى لمهرجان بلد الوليد بإسبانيا، ويتأهب، أيضا، للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان بروكسيل للسينما المتوسيطية في الفترة الممتدة ما بين التاسع (9) و السابع عشر (17) من شهر نونبر الجاري، يحكي قصة شباب ارتكبوا اعتداءات إرهابية بمدينة الدار البيضاء في 16 ماي سنة 2003، شباب ينحدرون من حي سيدي مومن الصفيحي بالمدينة نفسها، حيث عرفوا، عاشوا وتعايشوا مع حياة هامشية طبعها تعاطي المخدرات، العنف، البطالة، اليأس، والحرمان..، فتم «توظيفهم»، تجنيدهم من قبل متطرفين لارتكاب أعمال تخريبية وانتحارية .. و «يا خيل الله» هذا، الذي تم تصويره بكل من مدينتي الدار البيضاء وفاس بميزانية تفوق الثلاثة ملايير سنتيم، تم تحويله سينمائيا من رواية «نجوم سيدي مومن» للروائي الماحي بين بين التي قاربت الحادثة الإرهابية نفسها. أما الفيلم السينمائي المغربي الثاني «زيرو» لنور الدين الخماري، الذي صور لمدة تسعة (9) أسابيع بمدينة الدارالبيضاء، وكلف إنتاجه حوالي خمسة ملايير سنتيم، منها 450 مليون سنتيم، كدعم من المركز السينمائي المغربي، فلم «يخرج» بعد للمشاركة في المهرجانات الدولية، ومرشح، مستقبلا بقوة، أن يكون أحد الأضلاع الأساسية فيها، حيث يتناول، بطريقة درامية - كوميدية !! مثلما «كازا نيغرا» موضوعا اجتماعيا، محوره تداعيات الفقر و الحرمان.. في مجتمع - محيط مغربي قاس، خصوصا في مدينة اسمها الدار البيضاء ..ويجسد فيه كل من الممثلين صلاح الدين بنموسى، يونس البواب، وعزيز داداس، ورفيق بوبكر، و راوية، و بشرى أهريش، ومريم الزعيمي، و وداد إلما، بالاضافة إلى وجوه شابة أخرى الأطراف الرئيسية فيه.. وفي السياق ذاته كشفت المصادر ذاتها أن الفيلم السينمائي المغربي «خفقة قلب» (coup de coeur) للمخرج عبد السلام الكلاعي تم اختياره، أيضا، من قبل اللجنة ليشارك بدوره في المهرجان، لكن خارج المسابقة الرسمية، التي ستعرف عرض أفلام خاصة بالمخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو، الذي سبق له أن ترشح ثلاث مرات لنيل جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، و كذا في أبدع في إخراج حفلي افتتاح واختتام أولمبياد بيكن عام 2008 بملعب «عش الطائر»، حيث سيكون موضوع تكريم ، إلى جانب الممثل الهندي المعروف أميتاب باشان، و فعاليات سينمائية مغربية، إذ من المحتمل أن يتابع جمهور فعاليات الدورة (12) من مهرجان أحد ، أو مجموعة من أفلامه السينمائية من قبيل «عملية جاغوار»، «زوجات وخليلات»، «كيو جو..امرأة صينية»، « أوقات سعيدة» و«المدينة الممنوعة»..