استفاقت ساكنة سطات صباح يوم عرفة على وقع جريمة محاولة قتل شاب لفتاة في منتصف العشرينيات كانت في الطريق لمقر عملها، والفاعل شاب في عقده الثالث ،اعترض سبيل الضحية بشارع الكولونيل صلاح الدين قرب حي الإمارات .ومن دون مقدمات نحرها بسكين من الحجم الكبير على مستوى الرقبة والعنق والظهر، ومن شدة الألم دوى صياحها ليستفيق سكان الدور المجاورة لمكان الحادث الذي سارع بعضهم لربط الاتصال بالشرطة والوقاية المدنية، فيما أطلق الجاني رجليه للريح بعد أن تخلص من أداة الجريمة بالفضاء الخارجي لمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة. عناصر الشرطة القضائية للأمن الولائي بسطات باشروا تدخلهم بالسرعة المطلوبة بمحيط الجريمة في الوقت الذي تم فيه حمل المصابة لمستعجلات مستشفى الحسن الثاني حيث قدمت لها الإسعافات الأولية ثم أدخلت قسم الجراحة العامة الذي تجندت داخله مجموعة من الأطر الطبية لإخضاعها لعمليات جراحية دقيقة بغية إنقاذ حياتها من موت محقق لايزال يتربص بها لحد الساعة داخل قسم العناية المركزة الذي ترقد على أحد أسرته الآن. مصادر" الاتحاد الاشتراكي" أفادت أن الضحية تعمل بأحد أسواق سطات الممتازة، وأنها رفضت الزواج من الجاني أو إقامة أية علاقة به، ما دفعه إلى الانتقام منها بنحرها بهذه الطريقة البشعة التي تجرد فيها لحظتها من كل عواطفه الإنسانية ،وبعد أقل من ساعتين قدَم نفسه للشرطة القضائية التي باشرت معه تحقيقا لمعرفة الدوافع الحقيقة لفعلته التي استنكرها كل الشارع السطاتي، خاصة وأنها صادفت يوم عرفة وأيام عيد الأضحى.