في إطار سلسلة معاركها الاحتجاجية،التأمت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بإقليمخنيفرة (الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) مجددا من خلال لقاءاتها التنسيقية، وتدارست هذه المرة مستجدات صيغ استعمالات الزمن المدرسي بالمؤسسات التعليمية الابتدائية العمومية. وبعد "استحضارها لمصلحة المتعلمين والمدرسة العمومية عموما"، خلصت إلى الإعلان عن "رفضها القاطع لكل صيغ استعمالات الزمن التي لا تراعي مصلحة المتعلم والمدرس على السواء"، على حد البيان المشترك الذي أصدرته في هذا الصدد، وحصلت "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منه. وفي هذا السياق، شددت النقابات الخمس على اعتبار يوم السبت من كل أسبوع "يوم عطلة بالنسبة للتعليم الابتدائي"، بوصفها لذلك "مكسبا لا تراجع عنه"، وفي هذا السياق دعت مختلف نساء ورجال التعليم الابتدائي بإقليمخنيفرة إلى "تقليص عدد ساعات العمل، وتحديدها في 26 ساعة أسبوعيا، بما فيها ساعتي التربية البدنية"، مع "المطالبة بالتراجع الفوري واللامشروط عن الساعات التضامنية بالنسبة لسلكي الثانوي الإعدادي والتأهيلي"، تضيف ذات النقابات في بيانها المشترك. النقابات الخمس، من خلال ذات بيانها، اعتبرت الدخول المدرسي الحالي "الأسوأ من نوعه في التجربة التربوية الوطنية"، وأكدت على أن الوضع التعليمي الحالي "في حاجة ماسة إلى اعتماد قرارات وتدابير مسؤولة لإصلاح التعليم، عوض الركوب على الخيارات السهلة، والتي يحركها الهاجس الانضباطي والضبط الإداري"، ولم يفت النقابات الخمس "التنديد بالسلوكات اللاتربوية والمزاجية لوزير التربية الوطنية"، مع الإعلان عن رفضها ل"كل قرارات النيابة الأحادية في هذا الشأن"، وعبرت بالتالي عن استغرابها إزاء ما وصفته ب"إقصاء النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بصفتها الممثل الشرعي لنساء ورجال التعليم"، حسب مضمون بيانها الذي عممته على مستوى الساحة التعليمية. وصلة بالموضوع، دعت النقابات الخمس، من خلال بيانها الخماسي المشترك، مختلف نساء ورجال التعليم على صعيد الإقليم، إلى المزيد من التعبئة ورص الصفوف، استعدادا لخوض ما تتطلبه المطالب العادلة المشروعة من معارك نضالية. ومعلوم أن النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بإقليمخنيفرة (الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) كانت قد دعت من جديد، قبل أسبوع واحد، إلى إضراب عن العمل، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة إقليمخنيفرة، في سبيل تحقيق مطالبها المتمثلة أساسا في تصنيف الإقليم ضمن المنطقة (أ)، أسوة بالأقاليم التي تشكو من غياب البنى والشروط الواجب توفرها للتخفيف من معاناة الشغيلة التعليمية بشكل خاص، وعموم الموظفين بشكل عام. وتطالب النقابات الخمس بضرورة اعتبار إقليمخنيفرة منطقة صعبة ونائية، بالنظر لظروفه الجغرافية والمناخية القاسية، مع تعميم الاستفادة من التعويضات المخصصة لذلك. كما شددت ذات النقابات على ضرورة إحداث فرع لتعاضدية التربية الوطنية ومركز تابع لهذه التعاضدية لتشخيص الأمراض .