نظمت أمام مقر حزب التقدم والاشتراكية بأكَادير، وقفة احتجاجية جهوية دعت لها التنسيقية الوطنية للممرضين وخريجي و طلبة معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي، وذلك يوم الأربعاء 17أكتوبر 2012،حيث عرفت مشاركة أزيد من 500 ممرض وطالب من أكَادير وتزنيت واشتوكة أيت باها وإنزكَان وسيدي إفني. هذا وندد المحتجون في شعاراتهم ولافتاتهم المرفوعة بقرار وزير الصحة، القاضي بالموافقة على إدماج التقنيين المتخصصين في الميدان شبه الطبي والصحي خريجي معاهد التكوين المهني الخاص في الوظيفة العمومية، وكأنهم ممرضون مجازون من الدولة وخريجو معاهد تكوينها، ولذلك علت أصوات حناجرهم رافعة شعار:»ارحل» و «دبلومي بدراعي ما شريتو بفلوسي». واعتبروا في بيانهم الموزع ما قام به وزير الصحة الحسين الوردي «انقلابا على اتفاق 5 يوليوز 2011 الموقع بين النقابات الأكثر تمثيلية ووزيرة الصحة السابقة ووزير المالية ووزير تحديث القطاعات العامة بحضور الوزير الأول عباس الفاسي ،حيث تم الاتفاق على إنشاء هيئة وطنية للممرضين وإحداث نظام جامعي :إجازة ،ماستر، دكتوراه، ومراجعة قانون مزاولة مهنة التمريض بالإضافة إلى تعديل القانون الأساسي لفئة الممرضين». لكن قرار وزير الصحة نسف كل هذه المكتسبات التي التزمت بها الحكومات السابقة، لذلك استغرب المحتجون في بياناتهم وشعاراتهم لهذا التوجه الجديد لوزير ينتمي إلى حزب تقدمي (التقدم والاشتراكية)حين قرر بجرة قلم خوصصة المهن الصحية(الطب والتمريض )مما يتنافى في نظرهم مع المبادئ الاجتماعية التي دافع عنها حزبه منذ تأسيسه، وهذا ما أجج غضب الممرضين بالمستشفيات العمومية وطلبة معاهد ومدارس الدولة الذين قرروا مواصلة نضالاتهم ورفضهم لهذا القرار الذي وصفوه بالجائر .