قبل أسبوع، تابع العالم مُباشرة قفزة هي الأولى من نوعها في التاريخ لرجل من ارتفاع يُتاخم الغلاف الجوي للأرض مُحققا بذلك أربعة أرقام قياسية. لعل أهمها هي تحقيقه لسرعة تفوق سرعة الصوت. فقد تجاوزت سرعة المغامر النمساوي «فيليكس بومغارتنر» سرعة الصوت (1224 كيلومترا في الساعة) بعد أن انطلق من كبسولة معلقة بمنطاد هوائي من على ارتفاع 39 كيلومترا عن سطح الأرض، في سماء ولاية «نيو مكسيكو»الأمريكية. و هكذا حطم «بومغارتنر» حاجز الصوت بعد بضع ثوان من قفزته التي دامت 4 دقائق و 20 ثانية قبل أن يفتح مظلته، إذ بلغت سرعته التي تم قياسها 834 ميلا (1342 كلم) في الساعة، و هي ما تفوق سرعة الصوت و ذلك انطلاقا من ارتفاع قياسي - هو أيضا ? بلغ 39 ألف متر. و قد وُلد المغامر «فيليكس بومغارتنر» في 20 أبريل 1969 في مدينة سالزبورغ النمساوية، غير بعيد عن الحدود الألمانية. و كان يحلم منذ نعومة أظافره بالقفز بالمظلات و قيادة الطائرات العمودية. و في هذا السياق قال مرة: «كنت أرغب دوما في الحرية و في أن أرى العالم من فوق.فحتى حين كنت طفلا صغيرا كنت أتسلق الأشجار دائما و أحلم بالطيران». و حين شب قليلا وشم على ذراعه باللغة الانجليزية ثلاث كلمات :»بورن تو فلاي» و معناها «وُلدت كي أطير» و هو ما يعكس هذا الهوس المتحكم فيه منذ الصغر. و قد حقق «بومغارتنر» أول قفزة له و سنه لا يتعدى السادسة عشر، قبل أن ينضم إلى الجيش النمساوي حيث صقل مهاراته في هذا المجال داخل كتيبة «القوات الخاصة».