انطلقت مساء أول أمس بالرباط، أشغال المناظرة الوطنية حول السينما تحت شعار «السينما المغربية التحديات والآفاق»، بحضور أحد عشر وزيرا، مدير المركز السينمائي المغربي، وفعاليات تنتمي لكل من الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، اتحاد المخرجين والكتاب المغاربة، والغرفة المغربية لموزعي الأفلام، الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، الغرفة المغربية لأرباب القاعات السينمائية، والغرفة المغربية لتقنيي الأفلام، والنقابة الوطنية لتقنيي السينما والسمعي البصري، والجمعية المغربية لنقاد السينما وجمعية الدراسات والأبحاث السينمائية، اضافة الى العديد من الوجوه الفنية والاعلامية?? وإذا كانت المناظرة الوطنية حول السينما تراهن على وضع استراتيجية وطنية مندمجة تروم النهوض وإرساء صناعة سينمائية وطنية، فقد جاءت الرسالة الملكية ، التي تعد أول رسالة توجه إلى مناظرة حول السينما، وقرأها مستشار الملك عبد اللطيف المنوني أمام المشاركين فيها ، لتدافع عن الابداع في السينما، وتحدد الاطار العام للممارسة السينمائية في المغرب، وذلك تحديدا وتفاديا لكل استغلال يربط السينما بمنظومة قيم إيديولوجية? كما أن الرسالة كانت واضحة في دفاعها عن الفن والابداع والحرية ? هذا وأوضح جلالة الملك في رسالته إلى السينمائيين على ضرورة جعل الملتقى ?انطلاقة سينمائية مغربية ثانية?، حيث قال "?نود أن نشدد في هذا الصدد على أن الهدف الأسمى الذي نتوخاه، يتمثل أولا في صيانة المكتسبات المسجلة في القطاع السينمائي، وتوفير المزيد من أسباب تطويره وإنمائه، مع التركيز على تحقيق الجودة في الإنتاج، للانتقال من الرصيد الكمي إلى التراكم الكيفي، في إطار تثمين الهوية المغربية، والانفتاح الواعي والمتبصر على تفاعل الثقافات والقيم الإنسانية الكونية، والحرص على ضمان حرية الإبداع، ورعاية المبدعين، ودعم مبادراتهم الجادة والهادفة". وتعد هذه المحطة ثالث مناظرة وطنية حول السينما، بعد الأولى التي انعقدت سنة 1978 والثانية سنة 1991، حيث شكلت دائما فضاءاتها فرصة للتحاور والتشاور لبلورة أفكار تستهدف النهوض بالقطاع السينمائي على جميع المستويات، وتوفير كل الشروط الكفيلة بدعم الصناعة السينمائية في المغرب، وذلك في سياق تنافسي ووسط تحديات متنامية في محيط عملها وتطورها. كما تم خلال افتتاح المناظرة حول السينما، تقديم أعضاء اللجنة المكلفة بوضع الكتاب الأبيض للسينما المغربية، برئاسة عبد الله ساعف. وتعرف أشغال المناظرة التي يتضمن برنامجها، الذي سيستمر إلى غاية 18 أكتوبر، تنظيم ثماني ورشات تعنى ب? ?الإنتاج والتكنولوجية الحديثة? ، و?البنيات التحتية والتوزيع والاستغلال والاستثمار?، و?التقنيون والمهن الموازية? و?التكوين والتأهيل?، و?السينما والإعلام السمعي البصري وقضايا الترويج والتسويق?، و?المهرجانات والإشعاع السينمائي وتشجيع الجمعيات والنوادي السينمائية? و?حقوق المؤلف والملكية الفكرية، ومحاربة القرصنة، و"تقنين وتنظيم القطاع"?.