افتتحت مساء الجمعة الدورة الثانية للمهرجان الوطني للوتار، بتقديم سمفونية موسيقية أدتها مجموعة من الشباب تحت إدارة المايسترو عبد الرحيم رباب. وتميز افتتاح الدورة الثانية لهذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية المغرب العميق للحفاظ على التراث تحت شعار «نهضة تراث»، بتكريم عدد من الفنانين الذين برعوا في العزف على آلة الوتار، من قبيل أوهاشم بوعزامة والشيخ عويسة والثنائي قشبال وزروال. وأتاح هذا المهرجان، الذي أكد منظموه أنه «حلم تحقق بفضل تضافر جهود الجميع، خاصة الفاعلون المحليون»، للجمهور السطاتي فسيفساء من مختلف الاتجاهات الموسيقية. وقد كان الجمهور مساء السبت على موعد، في ساحة بلدية المدينة، مع ثلة من الفنانين، من بينهم ولد قدور، وحمد الله رويشة ومجموعة مولاي أحمد ومجموعة شباب بن أحمد. هذا، نظمت في إطار التظاهرة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الثقافة وجامعة الحسن الأول، ندوة حول «الوتار كآلة موسيقية وتعبير فني» بمشاركة نخبة من الباحثين في مجال التراث الموسيقي. ويقام على هامش هذا المهرجان معرض لأعمال فنية وآلات وتار قديمة لمختلف أصناف الموسيقى (ملحون، عيطة، كناوة، الغناء الأمازيغي? الموسيقى الحسانية ...). ويتطلع المنظمون من خلال هذا المهرجان، الذي ينظم بدعم من المجلس الجهوي الشاوية ورديغة والمجلس الاقليمي والمجلس البلدي، إلى الجمع بين أصناف موسيقية عديدة يوحدها استخدام آلة الوتار وتثمين هذه الفنون التراثية والاحتفاء بالذاكرة الجماعية للمغاربة.