على شاطئ أكَادير، استقبلت مدينة الإنبعاث، ليلة السادس من شهر أكتوبر الجاري، فنانين ومغنيين عالميين مثل باسكال أوبيسبو وكَاغو وأنريكو ماسياس وبوكورا وجون مامان وجوليان بريتا ونوسا ويوسوفا وتريو وجنفروكونيل رييل وبابتيست جيابيكوني ولويزي جوزيف وفيكَون والشاب خالد وأحمد سلطان وغيرهم لإحياء هذه السنة حفل التسامح في طبعته السابعة. وقد تتبع هذه الحفلة الموسيقية الغنائية جمهوركبير، فاق حسب تقديرات رسمية، 80 ألف متفرج، وخاصة من الشباب الذين رقصوا وغنوا إلى الواحدة والنصف ليلا مع مختلف ألوان الغناء التي أداها فنانون بلغات عديدة في دورة متميزة عنوانها الأساسي التنظيم المحكم والصرامة الأمنية المشددة من خلال توفير قوة أمنية من مختلف الأجهزة تقدر إجمالا ب 1500رجل أمن من عناصر الشرطة والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع . لكن ما ميزحفل التسامح لهذه السنة هو الأغنية المشتركة التي أداها نجم فن الراي الشاب خالد بمعية المغني الكندي المشهور«كَاغو»، حين غنيا معا عن السلام والحب والتسامح وغيرها من القيم الإنسانية العالية ذات البعد الكوني التي تدعو إلى ترسيخ سلوك التعايش الذي قوامه تبادل احترام الآخرين. أما جديد الدورة السابعة على المستوى الإعلامي في هذا الحفل الدولي الذي انفردت بتنظيمه سنويا مدينة أكَادير، هو دخول تجربة البث والنقل والتسجيل التلفزي مجموعة تلفزيونات فرنسا لنقل وتغطية هذا الحفل الكبير، وخاصة من قبل القناتين الفرنسيتين الثانية والخامسة، لذلك حظي الحفل بدعم استثنائي من طرف هذا الشريك الإعلامي الجديد الذي يتوفرعلى فريق وطاقم له كفاءة عالية وخبرة كبيرة وكذا وسائل تقنية حديثة. هذا، ومن الرغم من هذه الإيجابيات التي حققها حفل التسامح، فإن الدورة السابعة لم تحقق التوقعات التي راهن عليها المنظمون حين أكدوا من قبل على قدرة حفل التسامح في طبعته السابعة على تحطيم رقم قياسي باستقطاب جمهورغفير سيصل إلى 200 ألف متفرج، لكن هذه التوقعات خيبت آمال الجهة المنظمة لكون دورة هذه السنة هي أضعف الدورات من حيث العدد، إذ لم يتجاوزعدد المتفرجين 80 ألف متفرج، حسب إفادة مصادر رسمية، في حين تؤكد مصادرأخرى أن العدد يقل بكثير عما ذكرته الجهات المنظمة، وذلك لأسباب عديدة. ومن جانب آخر، لقي حفل التسامح ردود فعل ومواقف ضده من قبل العديد من المتتبعين، نظرا لإحتكارالفنان الأجنبي لكل دوراته وتم تغييب الفنان المغربي المحتضن لهذا الفن. وفي هذا الصدد انتقد رئيس النقابة المغربية للموسيقى بأكَادير «محمد الخطابي»، حفل التسامح لأنه همّش عن قصد الفنان المغربي وخاصة الفنان الأمازيغي في هذا العرس الغنائي والموسيقي الذي ينظم منذ سبع سنوات بعاصمة سوس على أساس إشراك الفنان المغربي في حفل التسامح، لكن يبدو أن المنظمين لازالوا لم يترجموا الشعارالحقيقي الذي من أجل نظم الحفل أصلا، لذلك اضطرت النقابة إلى مقاطعة الحفل ما دام لاوجود فيه للأغنية المغربية والأمازيغية حسب ما جاء في تصريحه.