فاز الفيلم الإيطالي «حمولة» للمخرج كارلو سيروني، بالجائزة الكبرى للدورة العاشرة لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة. في حين عادت جائزة لجنة التحكيم للمغربي هشام عيوش عن فيلمه «كيف ما يقولو»، وعادت جائزة الإخراج للشريط الكرواتي «مظلة» للمخرج يوري بافلوفبتش، فيما منحت جائزة السيناريو لمريم التوزاني عن فيلمها «الليلة الأخيرة»، وجائزة أحسن دور رجالي لريشات أربانا عن دوره في الفيلم الألباني «ما وراء النهر»، وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة التركية سيم بيندر عن دورها في فيلم «صمت». كما قررت لجنة التحكيم، منح جائزة تقديرية خاصة بوصول المهرجان لدورته العاشرة للمخرج الإيطالي تيري كيليام عن فيلمه «عائلة بأكملها» الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان إلى جانب 51 فيلما قصيرا مثلت 21 بلدا من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وأكد رئيس لجنة التحكيم لحسن زينون، في تقرير مداولات أعضاء اللجنة، أنهم عاشوا لحظات جميلة وصعبة في الوقت نفسه أمام بانوراما من الأفلام القصيرة أبدع أصحابها في إخراجها وأدائها، مشددا على أن الفيلم القصير ليس فقط مقدمة لمسار سينمائي وبطاقة مرور إلى الفيلم الطويل بل هو وسيلة لتطوير الإبداعات الشخصية وتقديمها للجمهور العريض في مختلف التظاهرات كمهرجان طنجة للفيلم القصير المتوسطي. وقد تابع الجمهور من خلال الأفلام القصيرة الخمسة التي شارك بها المخرجون المغاربة الشباب في دورة هذه السنة التقدم الذي حققته السينما المغربية خلال السنوات العشر الأخيرة لا من حيث المواضيع التي تم تناولها أو الجرأة التي عولجت بها، بالاضافة الى اللغة السينمائية الموظفة كما هو الحال في فيلم «الليلة الأخيرة» لمريم التوزاني و«رقصة مع اسمهان» لسامية الشرقيوي، و تقنيات السينما التي أصبحوا يتحكمون فيها بشكل أفضل. كما أن المهرجان، وكعادته، أتاح للمشاركين فرصة الاحتكاك بأسماء وازنة في عالم السينما من خلال فقرة «درس في السينما» التي تناولت هذه السنة موضوع كتابة السيناريو في السينما والجواب عن سؤال «من أين أبدأ»، وذلك من خلال تجربتي كل من دانييل سويسا، كاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة تكونت بالمدرسة الأنجلو سكسونية، وحسن لكزولي، وهو أيضا كاتب سيناريو ومخرج، تكون بالمدرسة الأوروبية. كما خصص المهرجان، فقرة سينمائية لعرض أفلام طلبة مدارس السينما وشملت «تاكناويت» لمحمد أمغاري من كلية الآداب مراكش، و«شبابيك مغلقة» لزينب التوبالي من جامعة عبد المالك السعدي، تطوان، و«زهرة» لهدى الأخضر من مراكش، «أنابيس» لماريا بنعبد المومن والمهدي هاود من الدارالبيضاء، و«حورية» لمحمد حاتم بلمهدي من مكناس، و«أحيانا» لزهرة صادق من ورزازات، ثم «مارشيكا» لرضوان حربل من الرباط.