قالت مصادر مطلعة ل «الاتحاد الاشتراكي» إن جلالة الملك حرص خلال المجلس الوزاري المنعقد أول أمس، على التعبير عن « ثقته في جميع أعضاء الحكومة لمواصلة كل أوراش الإصلاح المفتوحة.» وقد فاجأ هذا الرد الملكي مجموعة من الوزراء الحاضرين في الاجتماع الوزاري، والذين تبادلوا النظرات في ما بينهم دون أن تغيب عن محياهم علامات الارتياح. واعتبرت مصادرنا أن تجديد الثقة الملكية في جميع وزراء الحكومة يأتي بمثابة «رد ضمني» لجلالته على مطالب التعديل الحكومي التي ارتفعت مباشرة بعد صعود حميد شباط إلى الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وحملته ضد بعض وزراء حزبه وعلى رأسهم وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة ووزير التربية الوطنية محمد الوفا. وكان دعا الى حكومة وحدة وطنية مصرا على دخول الاتحاد الاشتراكي ضمن التحالف الحالي . وفي السياق كان بنكيران اتهم جهات لم يجهر بهويتها بأنها تسعى لإسقاط حكومته، محذرا في نفس الوقت من أن المغرب سيواجه المجهول، وهو ماردت عليه اطراف من التحالف الحكومي بأنه مجرد كلام مرتبط بالحملة الانتخابية، وليست له أية دواع حقيقية . وكانت فكرة التعديل طاردت الحكومة منذ ولادتها بسبب إقصاء النساء من تشكيلتها الحالية، وكذلك وجود قطاعات حكومية تدار بين وزيرين من حزبين مختلفين كما هو حال حقيبة المالية والخارجية نتيجة الصراع الدي احتدم بين الاستقلال والعدالة حول حقيبة وزارة التجهيز.