مرة أخرى، تُفاجأ ساكنة بني ملال بتعرض أحد متاجر المدينة إلى السرقة بطريقة احترافية و مدروسة . متجر لبيع المجوهرات والحلي الذهبية بساحة بئر انزران بالقصبة الكبيرة تتم سرقته نهارا ، بحيث عمد الجناة إلى حفر ثقب صغير بحائط مجاور لمقر حزب الإستقلال ثم حفر ثقب ثان بحائط المقر للولوج إلى المتجر المعني ما بين الواحدة و الرابعة زوالا ثم السطو على جميع المجوهرات و الحلي التي قدر صاحب المتجر ثمنها الإجمالي بحوالي 200 مليون سنتيم . سرقة من طرف أشخاص يبدو أنهم خططوا لها بشكل احترافي و مضبوط بإصرار و ترصد ، بحيث أنهم كانوا يعلمون بأن صاحب المتجر لا يودع المجوهرات بعد الظهر بالصندوق الحديدي المخصص لذلك ، و كذا بأن الحائط المجاور للمتجر يسهل ثقبه بحكم أنه قديم و مهترئ بدون إحداث أي أصوات مثيرة أو ضجيج ، مما مكنهم من الإستيلاء على غنيمة كبيرة و ثمينة . سرقة تذكرنا بالسرقة الهوليودية التي تعرض لها في شهر رمضان ما قبل الأخير بشارع محمد الخامس و في واضحة النهار متجر كبير لبيع التجهيزات المنزلية ، حيث تمكنت عصابة متخصصة من الإستيلاء على مجموعة من التلفزات و الثلاجات و الآلات الإلكترونية و قامت بحمل الصندوق الحديدي الذي يضم العديد من الشيكات و الكمبيالات و الأموال و الذي يزن أكثر من 500 كيلوغرام على متن شاحنة بطريقة احترافية و أمام أنظار المارة، حيث قدر ما تم الإستيلاء عليه بحوالي 500 مليون سنتيم. و لحد الأن لم يتم التعرف أو القبض على الجناة رغم استعمال الوسائل الحديثة من طرف فرقة متخصصة قدمت من مدينة الدارالبيضاء . ظاهرة تفشت كثيرا بمدينة بني ملال حيث يتم السطو على الفيلات و المنازل و المتاجر و حتى الصيدليات . كما يتعرض المواطنون يوميا لحالات كثيرة من اعتراض السبيل و النشل و السرقة بالشارع العام . بعض المدن حاولت التقليص من هذه الآفة باللجوء إلى القيام بدوريات أمنية يومية للمراقبة و خاصة لتحديد الهوية التي مكنتهم من إيقاف العديد من اللصوص و المجرمين المبحوث عنهم ، نتمنى أن يقوم والي الأمن الجديد بهذا النهج رغم قلة الموارد البشرية التي تشكو منها السلطات الأمنية بالمدينة