بشراكة بين مؤسسة سعيد الشرايبي للتراث الأندلسي المغربي ومؤسسة امجيد، وجمعية ثقافات وفنون وعمالة إقليمسطات والمجلس البلدي لمدينة سطات، ظهر مشروع ثقافي/فني ما أحوج سطات إليه، إلى جانب كثير من الجهود المكثفة والحثيثة لأبناء المدينة للدفع بها ليس فقط لتكون في مصاف المدن المغربية الكبيرة ولكن أيضا لتشهد مستوى لايقل عن مدن عالمية لها باع وصيت. وهذا المشروع الثقافي هو أول معهد موسيقي خاص كبير بسطات تحت اسم رياض العود، يشرف عليه الموسيقار المراكشي سعيد الشرايبي وأحد أساتذة العود الشهيرين في العالم، الحائز على جوائز ودروع وأوسمة قيمة إن داخل المغرب أم خارجه. وفي اتصال مع الاتحاد الاشتراكي، ذكر الفنان الشرايبي أن «من شأن هذا المعهد الموسيقي الخاص أن يتيح الإمكانات الضرورية لتلقين سبل العزف على آلة العود والكمان والصولفيج والبيانو والفيولان.. ، وكذا خلق أقسام ماستر في فن العود، وقاعات للتدريس ..وقاعات للعروض وكذا للصناعة التقليدية لتعليم صناعة العود..تحت إشراف أساتذة مغاربة بحقهم وكفايتهم. ولايفوتني طبعا أن أنوه بالمجهودات التي بذلتها جمعية ثقافات وفنون برئاسة الدكتور زهير قمري لاتصالاتها بالمسؤولين ودعمها المادي الواضح والمستمر من أجل تمكين المعهد من الآلات الضرورية وفوق هذا التبرع ببيانو وعود». ولاشك أن من شأن هذا التبرع الذي جادت به جمعية ثقافات وفنون أن يفتح الباب على مصراعيه لتبرعات أخرى،تعمل على إكثار وتنويع آلات الموسيقى،من مثل الدف والرباب والطبل والدربكةوالناي والاورغ والاكوريون والاورغن والترومبون والكورنيت والتروميت والكونترباص والاكسيليفون والاكسيفون والباصون..من أجل تطوير الثقافة الموسيقية وتدعيم الذائقة الفنية،كما من شأنه -بالتالي- أن يرفع صرحا حضاريا ليس فقط بمدينة سطات ولكن أيضا بالمغرب .