بشراكة مع جمعية فنون وثقافات ومؤسسة امجيد ومؤسسة سعيد الشرايبي وعمالة اقليمسطات والمجلس البلدي تستعد مدينة سطات لاحتضان أول معهد موسيقي بالمغرب يحمل اسم: «رياض العود» وهو فضاء لتلقين وتعليم العزف على آلة العود وأصول الموسيقى بشكل عام . وتدخل هذه المبادرة في اطار المجهودات المبذولة على الصعيد المحلي من أجل تأهيل القطاع الثقافي والفني بالإقليم. و المعهد الذي سيشرف على تسييره وإدارته العازف العالمي والفنان الكبير سعيد الشريبي حامل المشروع سيساهم لامحالة في إعطاء الاشعاع الثقافي والفني لعاصمة الشاوية ورديغة. وفي تصريح للفنان سعيد الشريبي قال «إن «رياض العود» سيمكن من تقديم تكوين ذي جودة عالية في مجال الموسيقى وخاصة آلة العود. فبالإضافة إلى تلقين العزف على هذه الآلة سيتم خلق أقسام ماستر في فن العود بهذا المعهد الموسيقي. فضلا عن إحداث شعبة لصناعة العود، كما أن هذا التكوين سيساهم في تنشيط الحركة الفنية بالمدينة من خلال إقامة عروض موسمية وسهرات دورية وإقامة مهرجان ومسابقات للعزف على آلة العود.» يعتبر الفنان سعيد الشرايبي من كبار الموسيقيين في العالم العربي. نشأ سعيد الشرايبي داخل أسرة موسيقية وهي التي أهدته أول عود ولم يتعد عمره بعد السادسة عشر فبدأ بتعلم العزف بمفرده ليبرهن بذلك موهبته ورهافة حسه الموسيقي. في الخامسة والثلاثين من عمره نال سعيد الشرايبي الميدالية الذهبية في بغداد ليتحصل بعدها على جائزة «قماطي» من المغرب ثم الجائزة القيمة في القاهرة. سنة 2000 نال سعيد الشرايبي جائزة أفضل أغنية ل«أطفال القدس» وفي نفس السنة نال جائزة أفضل عازف عود من السيياد. لم يكن إهتمام سعيد الشرايبي منصبا على نفسه، بل يعتبر من المكتشفين للعديد من المواهب مثل كريمة الصقلي مما جعله يقدم للعالم العربي عموما أفضل الخدمات حتى أصبح يلقب في الشرق بملك العود. قررت الجمعية الوطنية للموسيقى بالاونسكو سنة 2002 منح سعيد الشرايبي جائزة «زرياب للموهوبين» لما توفر في هذا الفنان من موهبة وحس وطابع خاص يندر تكراره.