ضخت شركة التمويل الدولية IFC ، وهي مؤسسة تابعة للبنك الدولي متخصصة في تشجيع القطاع الخاص، مبلغ 204 ملايين دولار في رأسمال البنك الشعبي المركزي، وذلك مقابل حصة 5 في المائة من رأسمال البنك ، وتمت هذه الصفقة عن طريق الزيادة في رأسمال البنك الشعبي المركزي خصص الاكتتاب فيها لشركة التمويل الدولية IFC. وقال مؤيد مخلوف مدير منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط لدى IFC الذي كان يتحدث أول أمس خلال حفل توقيع اتفاقية الشراكة مع البنك الشعبي المركزي " أن قرار الدخول في هذه الصفقة جاء نظرا لأهمية البنك الشعبي على المستوى الإقليمي، ولكونه رائدا في مجال تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة وإحداث المقاولات في المغرب، وهو ما يتماشى مع شركة التمويل الدولية التي تسعى لتشجيع القطاع الخاص والمبادرة الحرة." وثمن مخلوف توجه البنك الشعبي للتوسع نحو إفريقيا ونقل تجربته لبدان القارة السمراء. من جانبه أكد محمد بنشعبون الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي، في حديث للصحافة، أن الصفقة ستعزز رأسمال البنك وتساعده على عملية التوسع في القارة الافريقية ومواجهة تكاليف شراء مجموعة أطلانتيك البنكية التي تملك فروعا في 7 بلدان إفريقية. وستقوم مؤسسة IFC باستثمار 53,8 مليون دولار أمريكي، وصندوق" إف سي كابتاليزاسيون فوند" 127,5 مليون دولار أمريكي في الوقت الذي سيكون فيه استثمار صندوق "أفريكا كابيتاليزاسيون فوند " في حدود 22,7 مليون أمريكي. يذكر أن شركة التمويل الدولية IFC هي عضو في مجموعة البنك الدولي وتعتبر أهم مؤسسة دولية تركز نشاطها بشكل حصري في مجال العمليات مع القطاع الخاص. وتتمثل مهمتها في مساعدة الدول السائرة في طريق النمو من أجل خلق تنمية مستدامة عبر تمويل استثمارات وتعبئة رساميل داخل الأسواق المالية الدولية، وكذلك تقديم خدمات استشارية لفائدة المقاولات والحكومات. خلال السنة المالية 2012 ، بلغت استثمارات IFC رقما قياسيا يفوق 20 مليار دولار أمريكي مكنت من الرفع من قدرات القطاع الخاص في مجال خلق مناصب شغل، وتنشيط التحديث ومواجهة التحديات السريعة في مجال التنمية.