بساحة مجسم باب المغرب العربي، ارتفعت يوم الخميس 27 شتنبر 2012، أصوات جمعيات المجتمع المدني بمعية الصحافة المغربية بالجهة الشرقية في سماء مدينة وجدة، مرددة شعار: ( المغرب الكبير بلا حدود وبلا قيود )، ومنادية المسؤولين الرسميين في الدولتين المغربية والجزائرية بتجاوز الاختلافات الإيديولوجية والسياسية المرحلية، وفتح الحدود بين الشعبين الشقيقين على اعتبارات إنسانية وتاريخية واجتماعية وثقافية. يقول المنظمون إن هذه الوقفة المطلبية التعايشية رسالة هادئة وموضوعية إلى المسؤولين بالمملكة المغربية والجمهورية الجزائرية للتفكير المستعجل في إمكانية فتح نقط العبور البرية في وجه شعبي البلدين الشقيقين اللذين يجمعهما أكثر من التاريخ والجغرافيا. مرت السنوات، ووصل عداد التقويم إلى 18 سنة، ولايزال الصمت المطبق يلف النقطة الحدودية المغربية الجزائرية الوحيدة زوج بغال إلى أجل غير مسمى. أوراق التقويم طفقت تتناثر على الأرض، وكانت هناك، ورقة تقويم تشير إلى سنة 1994 ومكتوب بجانبها: (في هذه السنة أغلق مركز الحدود زوج بغال). جل المغاربة سيما سكان الجهة الشرقية يتذكرون ذلك التاريخ جيدا. (منذ صيف 1994 بدأت صلة الرحم تنقطع بشكل تدريجي بين جيراننا الذين تربطنا بهم علاقة أخوة ومصاهرة، ومع مرور الزمن قطعت بصفة نهائية لأننا لا نستطيع دفع ثمن تذكرة الطائرة للذهاب إلى الجزائر لزيارة عائلاتنا المقيمة هناك منذ سنوات) هكذا أجاب أحد سكان مدينة وجدة عندما سألناه عن تأثر العلاقات الإنسانية بإغلاق الحدود.