فنان آت من الجنوب وتحديدا من إقليمتارودانت، صوت دافيء وحس فني راق وعمق ثقافي، ينوجه بأحلامه الى المستقبل، يؤمن بالغد ويعتبره الأفضل . ساعتان من الحديث معه كونت في ذهني صورة واعدة لفنان يرسم طريقه بكثير من التأني واعيا بالتحديات والاكراهات وبالتردي الحاصل في الواقع الفني . هو توفيق شكران الذي درس الموسيقى بالمعهد الموسيقي بمراكش ثم أتم دراسته بأكادير. حاصل على دبلوم آلة العود السنة الثامنة سنة 2001، رئيس جمعية الموسيقى والتراث بأولاد تايمة و رئيس فرع منتدى الأدب لمبدعي الجنوب، ويعمل حاليا على إنشاء جمعية فنية موسيقية بمدينة اولاد تايمة الجمعية. ولإيمانه بالعمل الجمعوي ينخرط توفيق شكران بعدة منتديات ثقافية أهمها منتدى الادب والثقافة و التواصل، كنادي الهواري للكرة الحديدية بنفس المنطقة الذي يعمل على تكريم العديد من الفنانين. ويعتز فنان الهامش توفيق شكران بمشاركاته في تكريم الفنانين المقتدرين كما يعتز بمشاركاته في العديد من الملتقيات والمهرجانات. قال إنه شارك في المهرجان الربيعي الأول للملحون بمدينة مراكش و في مهرجان تافيلالت للملحون ، وفي المهرجان الهواري الأول بأولاد تايمة سنة 2005، ويفتخر في المشاركة في تكريم الدكتور عباس الجيراري، كما يفتخر بالمساهمة في تكريم الفنان محمود الادريسي والفنان عبد الهادي بالخياط، والفنان نعمان الحلو، و الفنانة كريمة الصقلي والفنان فؤاد الزبادي وحاتم، والقائمة طويلة. وأضاف شكران: «بدايتي الفنية الصحيحة ابتدأت يوم دخولي الى المعهد الموسيقي بمراكش (معهد الحارثي) وأول استاذ علمني مبادئ الموسيقى على العود هو عبد الله العصامي وذلك سنة 1989.. أما تعاملي مع القصيدة أو الزجل فقد كان على يد الزجال عمر التوازني والذي التقيته بالصدفة عبر موقع الاغنية المغربية، وذلك منذ خمس سنوات مضت، وفي هذا الموقع لفت انتباهي هذا الشاعر بقصيدة عن الأم. بعدما لحنتها اتصلت به بمساعدة إدارة الوقع التي زودتني برقم هاتفه، وتم كانت البداية وكان ميلاد أول قطعة غنائية من تلحيني ألا وهي أغنية: «أكبرمن الدنيا والعالم». وسألت فنان الجنوب عن تقييمه للوضع الفني في المغرب والإكراهات التي تواجه الفنان، فرد بعد تردد لاحظته في عرض لقائنا أن «الوضع الفني في المغرب يعيش مخاضا عسيرا بين فكر جديد شبابي متشبع بأفكار غربية ويريد زن يطبقها على حضارة مغربية أصيلة، وبين من يتشبث بالأغنية العصرية الاصيلة والذي يرفض التغيير وكل ما هو دخيل عليها .. وبين هذا وذاك تاهت الاغنية المغربية، وهي معرضة أن تكون أغنية تلفيقية يسودها الكلاج بين هذا التوجه وذاك دون رد الاعتبار للقيمة التاريخية والفنية لثراتنا الفني العميق. ...اما عن الاكراهات التي اصبح يعيشها الفنان المغربي فأريد أن أنطلق من نفسي والاكراهات التي عشتها في هذه الظرفية تتجلى في مسالة البعد عن استوديوهات التسجيل بحيث يلزمني التنقل من اكادير الى الرباط او البيضاء كي اسجل اغنية . ناهيك عن مدة تسجيلها والتي تتطلب على الاقل 10 ايام او اكثر حسب الاستوديو وظروف التسجيل، زد على ذلك نفقات التسجيل التي تفوق عشرة آلاف درهم في بعض الاستوديوهات ذات الجودة ، اضف الى ذلك نفقات المسكن والأكل والتنقل و نفقات الكاتب والملحن ...كل هذا في كفة والأغنية في كفة .يعني هل سيكتب لها النجاح وتقبل من طرف لجنة الاذاعة ام ترفض ويصبح الفنان مثل لاعب قمار. مع الاشارة أني شاركت بأربع أغناني ولم تقبل لجنة الاذاعة إلا واحدة فقط. أما عن العمل النقابي بالمغرب فهو يعرف انتعاشا ملموسا رغب بطئه وذلك راجع لقلة المشاركات في هذا العمل، والبطء راجع الى الاغلبية الساحقة الجاهلة لحقوقها وما لها وما عليها ناهيك عن التهديد والخوف الذي يسري بين هته الطبقة الكادحة .. أما فيما يخص طبقة المثقفين يمكن القول إن هناك مدا وجزرا بين كافة النقابيين، وهذا أمر طبيعي للإصلاح والتغيير والنهوض بمفهوم شامل للعمل النقابي ومسايرة الركب الحضاري. آخر إنتاجات توفيق شكران أغنية تتغنى بمراكش، من كلمات الشاعر الغنائي عمر التوزاني ومن ألحانه، وتشارك توفيق شكران في الأداء المطربة ذات الصوت الجنوبي الدافء رشيدة طلال . أما عن آخر إصداراته فهناك أغنية «أكبر من الدنيا والعالم» من كلمات الشاعر الغنائي : عمر التوزاني ،تلحين وغناء ، تم أغنية «راجع ليك يا وطني»، من كلمات الشاعرعمر التوزاني، تلحين أحمد كورتي، وأغنية «مابيدياش عليه»، من كلمات عمر التوزاني، ألحان محمد بلخياط وأغنية «الله عليك يا مراكش»، من كلمات عمر التوزاني، ومن تلحين وأداء توفيق شكرانواغنية «عييت مانصبر» من كلمات توفيق عموروالحان عزيز حسني، وأغنية«الناس فيهم وفيهم» كلمات عمر التوزاني وألحان أحمد كورتي..