بعد طول انتظار اختارت جامعة كرة القدم يوم السبت المدرب رشيد الطاوسي مدربا ومشرفا على المنتخب الوطني الأول ليخلف بذلك المدرب البلجيكي غريتس الذي تم التخلي عنه بعد الهزيمة أمام الموزمبيق. وتفاجأ الكثر من المتتبعين، للضجة الإعلامية التي رافقت عملية اختيار المدرب، فإلى حدود يوم الجمعة، انتشرت أخبار بشكل واسع وغير مسبوق بأن المدرب بادو الزاكي هو الذي اختارته الجامعة، للإشراف على المنتخب، وأن إعلانه كاسم للإشراف على المنتخب لم تعد سوى مسألة وقت، وأن الانتهاء من بعض التفاصيل هو الذي أجل هذا الإعلان. وظل الجميع رهين الانتظار، بعد أن تم تأجيل الإعلان لمرات عديدة. خاصة وأن الجامعة لم تصدر أي بلاغ في الموضوع، ولم تحدد لا وقت الإعلان ولا مكانه. وفي ظل هذه الأجواء، وعلى امتداد يوم كامل، ظل رجال الإعلام ينتظرون القرار النهائي الذي أعلنه كريم العالم العضو بالجهاز الجامعي. لينهي بذلك مرحلة الانتظار وليعلن عن بداية مرحلة جديدة. اليوم ورشيد الطاوسي مدربا، لابد من القول والتأكيد، على أن المشكل مازال قائما، وأن ضيق الوقت ستكون له تداعياته أولا على مستوى الاستئناس بالأجواء الجديدة، وثانيا على مستوى تدبير الأسماء والاستعداد للمقابلة الحاسمة التي ستجمعنا بالمنتخب الموزمبيقي في مطلع الشهر القادم. ويعترف الجميع، على أن الإعلان عن رشيد الطاوسي مدربا للنتخب الأول، أنها مهمة لم ولن تكون سهلة. وأن الطريق مليئ بالمنعرجات وبالمصاعب. وخاطئ من كان أو أو مازال يعتقد أن إعلان عن المدرب الجديد هو إعلان عن نهاية المشكل. بل بالعكس فالمشاكل السابقة ستظل حاضرة في تدبير هذا الملف الحارق. فالأسماء التي ستشكل اللائحة ا لجديدة، تشوبها العديد من الثقب والكثير من المثبطات. وستكون أسئلة الماضي قائمة في تدبير أمور المنتخب. وفي مقدمتها كيف سينظر الناخب الجديد الى لائحة تضم المحترفين والمحليين، ومن هم المحترفون الذين نحتاجهم فعلا، ومن المحليين الذين يستطيعون ويستحقون حمل القميص الوطني، وما هي التدابير التنظيمية والإجرائية التي ستتحكم في ذلك، وما هي المقاييس التي سيعتمدها القادم الجديد في تحديد اللائحة، اضافة الى نوعية العلاقة التي ستربط بين الناخب الجديد من جهة وبين الجامعة التي سبق وأن عينت أسماء في العديد من المواقع سواء تعلق الأمر بالمنتخب الأولمبي أو سواء تعلق الأمر بسائر المنتخبات الأخرى، وأين تبدأ مهمة المدرب الجديد وأين تنتهي؟ إضافة إلى الأسماء التي سيعتمدها الطاوسي لمساعدته في هذه المهمة وما هي المقاييس، وهل سيختار طاقمه المساعد بنفسه أم ستختارها الجامعة؟ تلك بعض الأسئلة الأولية التي رافقت هذا الإعلان. وستكون الأجوبة عنها من طرف القادم الجديد مفاتيح لفهم أساليب وطرق العمل ومن تم تحديد العناوين الأولى لمرحلة جديدة، نتمناها أن تكون ناجحة وموفقة، خاصة وأن الرجل له من الإمكانيات المعرفية والتقنية ما تجعله قادرا على تخطي الامتحانات القادمة.