شكل علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم لجنة مصغرة من المكتب الجامعي، عهد إليها بختيار الاسم الذي سيقود المنتخب المغربي في إياب المباراة القادمة أمام الموزمبيق، عن الجولة الأخيرة المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا . كخطوة أولى ومستعجلة في انتظار الحسم النهائي في الاسم الذي سيقود المنتخب خلال الإقصائيات المؤهلة للمونديال البرازيلي. وحسب مصادر مقربة من الجامعة، فإن اللجنة التي يقودها نائب الرئيس عبدالإله أكرم، أكدت أنه لحد الساعة هناك ثلاثة أسماء مقترحة لقيادة المنتخب، ويتعلق الأمر بكل من رشيد الطاوسي المدرب الحالي لفريق الجيش الملكي ، والذي سبق له الإشراف لموسمين على المغرب الفاسي وحقق معه ثلاثة ألقاب في سنة واحدة، ثم امحمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي والذي سبق له أن أشرف على تدريب المنتخب المغربي في وقت سابق ، إضافة إلى المدرب بادو الزاكي، الذي سبق له - أيضا -أن قاد المنتخب لثلاث سنوات وأوصله لنهائي كأس إفريقيا للأمم 2004 التي فاز بلقبها منتخب تونس . وستختار اللجنة التي سيترأسها نائب الرئيس عبد الإله أكرم ، واحدا من هذه الأسماء الثلاثة التي تم وضعها على رأس اللائحة. كما لم تستبعد مصادرنا، إضافة أسماء أخرى سبق لها أيضا أن كانت على رأس المنتخبات الوطنية كمصطفى مديح. ومعلوم أن قضية المدرب البلجيكي كانت قد استأثرت باهتمام الرأي العام وكذلك بالمؤسسة التشريعية، أولا على خلفية الهزيمة القاسية للمنتخب المغربي في الأيام القليلة الماضية أمام المنتخب الموزمبيقي . مما قلص من حظوظ حضوره في المونديال الافريقي الذي ستحتضنه جنوب افريقيا في مطلع السنة المقبلة، وكذلك تفاصيل العقد الذي كان يربطه بالجامعة، والذي ظل مخبأ في خزائن الجامعة، واعتبر وقتها من أسرار الدولة. الأمر الذي تطلب من الجهاز التشريعي إحضار الوزير المشرف على القطاع وكذلك رئيس الجامعة . وحسب بلاغ صادر عن الجامعة بخصوص هذا الانفصال، تم التأكيد على أنه تم بالتراضي دون الاشارة مجددا إلى التفاصيل والأرقام التي تطلبها هذا الانفصال الاضطراري . ومن غير المستبعد أن تتم مساءلة الوزير ومعه رئيس الجامعة حين يحضران إلى الاجتماع المرتقب بلجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان التي ستحتضن يومه الاثنين ، جلسة الاستماع الثانية لرؤساء الجامعات الرياضية التي مثلت المغرب في أولمبياد لندن ، وخلفت هي الأخرى استياء لدى الرأي العام المغربي ، خاصة تلك الفضيحة المدوية للمنشطات والتي مازالت تداعياتها حاضرة في انتظار معاقبة المسؤولين عنها والمتورطين فيها .