حلت سفينة «Fleur de Passion» (وردة الشغف) بسواحل مدينة سلا أمس الأحد 23 شتنبر من أجل التوعية بضرورة حماية الأحياء البحرية. وتأتي هذه الزيارة، التي تعتبر الثانية من نوعها للمغرب بعد زيارة سنة 2010 التي حطت الرحال بسواحل الحسيمة، في إطار برنامج توعوي علمي وضعته مؤسسة «أنتينا» تحت اسم «استكشاف التغيرات في المحيطات». وتمتد زيارة هذه السنة من 23 إلى 27 شتنبر الجاري، حيث سيعمل طاقم العلماء على متن السفينة، بقيادة ديفيد فرانش» المدير التنفيذي للبرنامج، حيث سيتم استقبال عموم الزوار على متن «وردة الشغف» وتوعية أكبر قدر من الأشخاص بالأخطار المحدقة بالأحياء البحرية في المغرب كما في باقي مناطق العالم. ويتم تنظيم هذه العملية بشراكة مع سفارة سويسرا بالمغرب، وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض بالمغرب، والأكاديمية الجهوية بالرباط ومجلة «Vue sur Mer» ، حيث من المرتقب أن تستقبل السفينة زيارات منظمة من العديد من تلاميذ المدارس العمومية، إلى جانب عدد من الوزراء والبرلمانيين والمهتمين بالمجال. وللإشارة، فإن «وردة الشغف» كانت سفينة حربية ألمانية، اقتنتها البحرية الفرنسية سنة 1945، وتمت إعادة ترميمها بعد أكثر من خمس سنوات قضتها داخل أحد الأوراش و60 ألف ساعة عمل، حتى تصبح قادرة على أداء مهمتها السلمية الجديدة والقيام بأبحاث علمية من شأنها حماية الكوكب الأزرق.