تحدثت الفنانة سلوى خطاب، عن مشاركتها في مسلسلي «البلطجي» و«فيرتغيو»، مشيرة إلى أن ما يهمها هو الدور الجيد بغض النظر عن مساحته وتوقيت تواجدها. لم تفكر سلوى خطاب في الموافقة على قبول أي من الدورين الذين ظهرت بهما خلال شهر رمضان في مسلسلي «البلطجي» و«فيرتغيو»، لأن ما يشغلها هو أن تضمن ظهورامميزا لها بغض النظر عن المشاهد والتواجد في ماراتون رمضان الدرامي، مؤكدة في حديثها مع «إيلاف» أنها مع البحث عن الدور وليس المكان. وقالت سلوى أنها أحيانا تجلس في منزلها لحين إيجاد دور جيد لأن المنتجين يقدمون لها نفس الأدوار التي تنجح بها، الأمر الذي جعلها تبتعد عن السينما لفترة طويلة وكذلك الدراما التليفزيونية، لافتة إلى أن نفس الأمر تكرر بعد نجاح شخصيتها في «البلطجي» حيث عرض عليها أحد منتجي السينما نفس الدور تقريبا في فيلم سينمائي، لكنها اعتذرت كونها ترفض تقديم شخصية مرتين. وأضافت أنها ليست ممن يجيدون تقديم نفس الدور مرة واثنين وثلاثة، ولكنها عندما توافق على شخصية وتتعايش معها بشكل كامل تنتهي منها بانتهاء التصوير ولا تفكر في تكرارها حتى وإن كان هذا التكرار سيكون في صالحها، مشيرة إلى أن تكرار الفنان لشخصية قدمها من قبل له أضرار متعدة فقد يعتبر إفلاسا عن تقديم الجديد أو استسهالا للوجود في نفس المنطقة التي نجح فيها. وأوضحت أن حبها للعمل هو الذي دفعها لقبول تصوير العملين نظرا للطبيعة المختلفة بين العملين، إلا أن تصويرهما في نفس الوقت الأمر أصابها بالإرهاق لاسيما وأن التصوير الخارجي شكل الجزء الأكبر من مشاهدها وكان يتم في أشهر الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وكشفت أنها تحمست لشخصية «أنصاف» لما فيها من دمج بين القوة حيث تستطيع أن تحصل على حقها وفي نفس الوقت هي سيدة طيبة وتطعف على الآخرين وتقوم بمساعدة غيرها بشكل كبير، وهو ما يمثل شريحة ليست قليلة من النساء المصريات لاسيما فيما يتعلق بتحمل مسؤوليتهن الأسرية ومواجهة الصعاب. ولم تنكر سلوى إعجابها بتفاصيل الشخصية خصوصا أنها عندما قررت الارتباط بحمزه لم يكن ذلك على حساب أولادها وأن المعاملة الحسنة التي اتفقا عليها من البداية بالنسبة للأولاد كانت أحد أسباب إنجاح حياتها، مشيرة إلى أنها كأم لم تبني سعادتها في الحياة الشخصية على حساب أبنائها. وأشارت إلى أنها لم تشعر بالقلق من مشاركة آسر ياسين في أولى بطولاته المطلقة في الدراما التليفزيونية لكونها تعتبر متابعة لأعماله منذ البداية، إضافة إلى جودة السيناريو، موضحة أن فريق العمل ساهم في تحويل السيناريو إلى واقع جذب المشاهد بقوة. وعن مشاركتها في بدور راقصة في مسلسل «فيرتيغو» قالت سلوى أنها أعجبت بالشخصية وتفاصيل حياتها، الأمر الذي جعلها توافق على خوض التجربة من دون تردد. وبررت سلوى ابتعادها عن السينما بعدم وجود نص جيد يجذبها ورفضها أن تقوم بعرض نفسها على المنتجين والمؤلفين خصوصا في ظل وجود «الشللية» في السينما، وارتباط الفنانين بالمؤلفين والمخرجين في أعمالهم بشكل كبير. وأكدت أنها ظلت بعيدة عن السينما منذ أن شاركت في بطولة فيلم «الساحر» مع الفنان محمود عبدالعزيز لتعود بعد أكثر من 7 سنوات بالمشاركة بفيلم «أيام صعبة» الأمر الذي يؤكد أنها لا تفكر بالبحث عن عمل جيد وإلا كانت شاركت في أي عمل يعرض عليها. وأشارت إلي أن تاريخ الفنان الحقيقي يقاس بالأدوار الجيدة التي يقدمها وليس بمكان تقديمها وأن الأمر لا يجعلها تفكر سوى في خوض الأعمال التي تعجبها وليس جميع ما يعرض عليها مؤكدة على أنها مؤهلة نفسيًا لأن تنتظر الدور الجيد سنوات لأنها ترفض أن تتواجد من باب التواجد فحسب.