فجر عوفير برونشتاين، رئيس المركز الدولي للسلام والإسرائيلي الجنسية الذي أثار حضوره لمؤتمر حزب العدالة والتنمية والتقاط صورة له برفقة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ضجة كبيرة، مفاجأتين من العيار الثقيل. ففي الجزأين الأول والثاني من حواره الحصري مع «راديو بلوس»، وهو الذي أجرته معه الصحفية بشرى الضوو، كانت المفاجأة الأولى في تكذيبه لما تضمنه بيان حركة حماس من نفي للقائه بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي، أثناء استضافتهما بالمؤتمر الوطني السابع للPJD. وكشف برونشتاين أن خالد مشعل التقاه وصافحه ووافق على نسج علاقات ود وصداقة، وقال عوفير لمحاوِرته: «اسمحي لي أن أحكي لك طريفة، في إحدى الأيام سألوا الرئيس الأمريكي السابق جون إف كينيدي عن الصفة الأكثر أهمية لدى رجل السياسة، ودون تردد كان جوابه هو: الشجاعة.. أنا أتحمل تبعات مواقفي وتصرفاتي وآرائي، لن أنكر أنني التقيت خالد مشعل رئيس حركة حماس..». وأضاف برُونشتَاين ل «راديُو بلُوس» قوله: «أعلم جيدا أني في الوقت ذاته أخاطر بنفسي، من لا يريد قبول ذلك فتلك مسؤوليته.. أعتقد أن السَّلاَم أُقِيم بَيْنَ أَعْدَاء الأَمْس، وآمل أيضا أن يصبحوا شركاء من أجل السلام.. في هذا الإطار لا أنكر أنني التقيت خالد مشعل وصافحته». الناشط الإسرائيلي برونشتاين أورد أيضا، من خلال ذات الإذاعة، أن إنكار وجود وأهمية حركة المقاومة الإسلامية، الشهيرة اختصارا ب «حماس» سيكون «خطأ كبيرا»، مضيفا: « أتمنى أن تكون حماس قوة سياسية فقط، ولهذا أقول إنه يجب نسج علاقات معها.. أعلم أن أغلب الدول الغربية تعتبر حماس منظمة إرهابية.. وأعتقد، رغما عن المخاطر التي أتحملها في تصريحاتي هذه، لا بد من عقد روابط ونسج علاقات سياسية ذكية مع حماس». ثاني مفاجآت عُوفير برُونشتَاين حضرت من خلال كشفه عن أصوله، قائلا إنه ذو أصول مغربية، جهة جدته، وأن والديه عربيان في الأصل.. قائلا للصحفية الضو: «أتأسف لعدم قدرتي الإجابة عن أسئلتك باللغة العربية، وذلك رغم كون والدتي مصرية ووالدي تونسي وجدتي أمازيغية، لم يكن بإمكانهم التكلم باللغة العربية في ما بينهم لأنها كانت جد مختلفة، لكني أعدك بأنني سأتحدث باللغة العربية، بطلاقة، في المرة المقبلة التي سأزور فيها المغرب». كما أوضح ذات الناشط الإسرائيلي: «جدتي أمازيغية، جزائرية مغربية، والدي ازداد بتونس ووالدتي بمصر، هذا يعني أن جدتي ذات أصول مغربية وأني مغربي في الأصل».