بعد فضيحة التقرير الاولي لمنظمة «روبيرت كينيدي» الذي جاء منحازا للجبهة الانفصالية وبعد الممارسات الاقصائية التي مارستها «كيري كينيدي» في حق مجموعة من الاصوات المناهضة لسياسة البوليزاريو, سواء في الاقاليم الجنوبية للمملكة أو بمخيمات تندوف، تأبى الصحافية والحقوقية اللبنانية رويدة مروّه إلا أن ترفع صوت النساء المحتجزات في مخيمات العار وتعبر عن معاناتهن في المنتدى الدولي الرابع للمنظمات غير الحكومية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة، والذي انعقد بقصر الاممالمتحدة في جنيف بين 5 و7 سبتمبر 2012. رويدة مروّه التي تعرف جيدا حجم المعاناة التي تجري هناك في مخيمات «الحمادة» جنوب غرب الجزائر، اختتمت كلمتها بالتذكير بوضع المرأة في المنطقة و استحضرت ضمنها نموذج انتهاكات حقوق المرأة الصحراوية داخل مخيمات تندوف، بسبب قمع جبهة البوليساريو وسيطرتها على التنقل داخل المخيمات وخارجها. وطالبت رويدة مروّه، التي سبق ان عبرت عن مواقف شجاعة تجاه قضية الصحراء المغربية وكشفت زيف الاطروحة الانفصالية، باعتماد سياسة دعم طارئ للنساء المحتجزات داخل تندوف وذاك اثناء حديثها عن واقع النساء في ظلّ الربيع الديمقراطي، وصعود الحركات الاسلامية في المنطقة وغياب امكانية وصول المساعدات الانسانية والتغطية الاعلامية الى داخل مخيمات تندوف وسط جمود تام في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وتجدر الاشارة إلى أن رويدة مروّه سبق لها ان أخرجت فيلما وثائقيا بعنوان «المخلوع»، وهو إخراج مشترك لها مع الناشط اللبناني محمود فقيه ويتضمن شهادات حيّة لعائدين من مخيمات تندوف يروون قصص اعتقالهم السياسي وتعذيبهم النفسي والجسدي داخل سجون جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف ضمن رؤية درامية مشوّقة... كما أشرفت رويدة على عمل آخر بعنوان «بهية» (25 دقيقة) وهو من إخراجها وعن فكرة لها، وقد تمّ تصويره داخل سجن رومية للنساء في لبنان (الفيلم يتضمن مشاهد تم التقاطها بشكل سرّي من قبل المخرجة لأنه لم يكن مسموحا تصوير الحديث مع السجينات داخل السجن).