إيمانا منها بضرورة إلقاء الضوء بشكل مكثف على حقوق المرأة، قامت المخرجة الشابة نيفين شلبي بإنجاز سلسلة من الأفلام التسجيلية الخاصة بالمرأة، بدعم من منظمة الأممالمتحدة لحقوق المرأة، ويتم عرض هذه الأعمال في ورش العمل الخاصة بتنمية المرأة في المجتمعات الفقيرة. تحدثت «العربية.نت» مع مخرجة هذه الأعمال المصرية نيفين شلبي، فأوضحت أن سلسلة هذه الأفلام من إنتاج الأممالمتحدة، وقد قامت هي بالتسجيل مع عدد من السيدات ممن أجهضت أحلامهن في عيش حياة كريمة وعادية، مثلهن مثل الكثيرات، فاضطررن للعمل في مهن غير مناسبة لهن، ولكنها الحاجة التي تولد الاختراع. والتقت نيفين من خلال أفلامها مع سيدة تعمل سائقة وأخرى في مقهى بلدي وسيدة تعمل حارسة للسيارات، وواحدة منهن تعمل في مجال الصيد، فيما يعني أن كل مهنة من هذه المهن تحمل من المشقة ما يجعل الرجال أنفسهم قد لا يحتملونها. وتقول نيفين «هن نماذج من نساء مصر الباسلات وكل واحدة منهن لم تختر عذابها بيديها بل أجبرت عليه بعدما طلقت أو توفي زوجها، وإن كان هناك من اختارت العمل الشاق حتى تستقل بذاتها، رافضة أن تعيش خاضعة مذلولة طيلة حياتها». وأشارت نيفين التي طافت بأفلامها في العديد من المهرجانات، وأثنى الجميع عليها، إلى أن هذه السيدات كثيرا ما يتعرضن لمضايقات ونظرات غريبة من المجتمع. وقالت نيفين إن الأفلام ومدتها تتراوح بين خمس إلى ست دقائق، ستوضح أن لكل واحدة في هذه السيدات ظروفاً خاصة بها، مختلفة عن الأخرى، وإن كان الشيء المشترك هو أنهن جميعا غير متعلمات.