صدر مؤخرا عن دار النشر ليتوغراف في مدينة طنجة النسخة العربية من كتاب «المنظري الغرناطي مؤسس تطوان» للكاتب الإسباني غوثالبيس بوسطو، وقد نقل هذا العمل إلى العربية الباحثان إدريس الجبروني ومحمد القاضي. ويتناول كتاب «المنظري الغرناطي مؤسس تطوان» السيرة الذاتية لهذه الشخصية التاريخية الأندلسية، سيرة تتسع لتلتقط التفاصيل التاريخية والجغرافية و السياسية الممكنة في العدوتين، قبل سقوط غرناطة وبعدها، متوقفا عن الأحداث الكبرى التي وسمت المرحلة. في سياق ذلك كله يعالج غوثالبيس بوسطو في فصول كتابه العشرة تاريخ غرناطة في الفترة التي سبقت سقوطها واقتفى ملامح مدينة تطوان التي احتضنت لاحقا نزول المورسكيين بالمغرب. وبرزت في هذا العمل شخصيات نسائية تناولها بالسرد التاريخي مثل شخصية السيدة الحرة ابنة علي بن راشد مؤسس مدينة سفشاون وغيرها. ورصد الكتاب إدراة المنظري لشؤون تطوان وتطرق لعلاقة المنظري وتطوان بفاس وبالسلطة القائمة بها، كما اقتفى آثار المنظري واعماله وإدارة شوؤن تطوان التي اعاد تأسييها. وقد استند المؤلف «في سرد وقائع الكتاب على مصادر إسبانية وبرتغالية وبعض المصادر العربية الأندلسية. وواجه غوثالبس وهو مؤلف كتاب آخر اسمه «الموريسيكون بالمغرب» قضايا منهجية تتعلق بالهوية النوعية لنصوصه، المتارجحة بين ما هو تاريخي موضوعي و بين ما هو سيري ذاتي.