أكد عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الحسم في تأجيل تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، يرجع بالأساس إلى اجتماع دورة المجلس الوطني المقبلة والتي ستنعقد خلال الشهر الجاري، وذلك بناء على اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي ستقف على مدى تقدم أشغال اللجان الخمس، المتفرعة عنها بناء على تقارير أشغالها طيلة فترة التحضير التي انطلقت منذ شهر ماي الماضي، وكذا بناء على مداولات اجتماع المكتب السياسي عشية الأحد مع كتاب الأقاليم والجهات للوقوف على سير الإعداد في شقه التنظيمي . وأضاف الراضي في اجتماع مع أعضاء اللجان الفرعية للجنة التحضيرية يوم أمس الأحد بالمقر المركزي للحزب بالرباط، والذي خصص للوقوف على سير أشغالها ومدى تقدمها، أن الجهاز التقريري الوحيد الذي له صلاحية تحديد تاريخ المؤتمر، بناء على وتيرة التحضير لهذه المحطة الأساسية في تاريخ الحزب وأخذا بعين الاعتبار كل الشروط المواتية والكفيلة بإنجاح المؤتمر ، هو اجتماع المجلس الوطني المقبل. وخلال نفس اللقاء قدم رؤساء ومقررو اللجان الفرعية، تقارير حول سير أشغال هذه اللجان ومدى تقدمها. وأجمع أعضاء هذه اللجان على أن هناك اشتغالا جديا ومسؤولا في التحضير للمؤتمر الوطني التاسع، حيث حددت جميع اللجان الخمس منهجيات عملها ومحاور اشتغالها، وعقدت عدة لقاءات ماراطونية خلال الأشهر الماضية خاصة شهر رمضان الذي عرف ارتفاع وتيرة العمل، والتحضير الجدي بناء على وثائق وأوراق مكتوبة معدة من طرف أعضاء هذه اللجان . هكذا قدم نوفل بلمير نائب رئيس اللجنة السياسية والهوية الحزبية، تقريرا حول سير أشغال هذه اللجنة، مؤكدا أنها تقدمت في العمل بشكل كبير، حيث ناقشت عددا من القضايا السياسية والقضايا المتعددة المرتبطة بهوية الحزب، مشيرا في نفس الصدد الى أن اللجنة تشتغل على أساس صياغة تقرير مركز حول أشغالها، استعدادا لعرضه في اجتماع اللجنة التحضيرية المقبل . أما في ما يتعلق بلجنة الثقافة والإعلام، فأكدت بديعة الراضي عضو اللجنة أن هذه الاخيرة اشتغلت على برنامج عمل ساهم فيه العديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية، تضمن عدة ندوات تطرقت فيه لعدد من الإشكاليات المبدئية بكل وضوح ورؤية مستقبلية لبعض المفاهيم المطروحة أساسا في الوقت الراهن كالمسألة الدينية، استغلال الدين في السياسة، الدولة المدنية، مفهوم الربيع العربي، الإسلام والسياسة ...وذكرت أن عمل اللجنة لايزال مستمرا من أجل تدارس عدد من القضايا التي تهم الشأن الإعلامي والثقافي ببلادنا ورؤية الحزب في ذلك . وقدم عبد الكبير طبيح تقريرا حول أشغال لجنة تفعيل الأداة الحزبية التي عقدت أكثر من سبعة اجتماعات، وعرفت حضورا منتظما ساهم فيه أعضاء اللجنة بكل مسؤولية ووعي بدقة المرحلة باقتراحات وإبداعات فكرية على مستوى التنظيم والهيكلة الحزبية. وأشار في نفس السياق إلى أن اللجنة قد تقدمت بشكل كبير في حسم عدد من القضايا التنظيمية بعد نقاش غني ومستفيض، سواء تعلق الأمر بطريقة انتخاب الأجهزة أو الهيكلة التقريرية والتنفيذية للحزب، لافتا النظر أن اللجنة لايزال ينتظرها عمل كبير في الحسم في عدد من القضايا كالعضوية في الحزب. كما أكدت حنان رحاب رئيسة لجنة المساواة أن اللجنة اشتغلت على محاور أربعة أساسية ، أولها المرأة في المشروع الديمقراطي ،ثانيا الآليات المؤسساتية لإقرار المساواة ، ثالثا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ،رابعا السياسات العمومية والحقوق الإنسانية الخاصة بالنساء والمساواة في القطاعات الاجتماعية : التعليم، الصحة، الشغل، وصورة المرأة في الإعلام، مبرزة أن اللجنة تتقدم بشكل حثيث في أشغاها من أجل صياغة تقرير نهائي لعمل اللجنة لعرضه على اللجنة التحضيرية.