بعد معاناة وتضحيات الغيورين منذ إعادة بناءه، وبعد لعب الأدوار الطلائعية طيلة الموسم الكروي الماضي سواء على مستوى كأس العرش من خلال بلوغه ثمن نهاية كأس العرش، وانهزامه أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي بالضربات الترجيحية بعد نهاية الوقت القانوني والأشواط الإضافية بالتعادل، وبعد صعوده إلى القسم الوطني الأول هواة، ها هو النادي الرياضي البلدي لتولال، الفريق رقم 2 بعمالة مكناس بعد الكوديم والثاني صحبة شباب مريرت بجهة مكناس تافيلالت، يتخبط في مشاكل قد تعصف بكل المجهودات والتضحيات والإنجازات ولربما يقدم على تقديم اعتذار عام ولو قبل انطلاق الموسم الكروي. إذ لم يتقدم أي منخرط ترشيحه لمنصب رئاسة الفريق لسببين: السبب الأول هو التخوف من الالتزام مع اللاعبين والأطر التقنية والجماهير العريضة للفريق لأن الفريق كبر وكبرت معه مشاكله، وهذا التخوف لهه ما يبرره وهنا مربط الفرس، وهو السبب الثاني الذي يتجلى في ضعف الإمكانيات المادية. لكل ما سبق - يقول محمد المنصوري أحد المؤسسين والداعمين للفريق - تقدمت اللجنة المؤقتة المنبثقة عن الجمع العام المنعقد بتاريخ 14 غشت 2012 بطلب لرئيس المجلس البلدي لتولال لرفع قيمة الدعم المالي المخصص للفريق لما ينتظر الفريق من مصاريف إضافية مقارنة مع مصاريف الموسم الكروي المنقضي حين كان في القسم الوطني الثاني هواة، ومراعاة للطموح الذي تولد لدى الغيورين على الفريق من أنصار ومحبين للعب الأدوار الطلائعية، ولم لا الصعود إلى القسم الوطني الثاني للبطولة الاحترافية . فهل يستجيب رئيس المجلس البلدي لهذا الطلب ويدفع بعجلة التنمية الرياضية من خلال صيانة البنى التحتية الرياضية على قلتها ورداءتها، ويقرر الرفع من دعم الفريق الأول بتولال والثاني بكل من عمالة مكناس وجهة مكناس تافيلالت، بعيدا عن الحسابات السياسية كون الفريق يحمل اسم « النادي الرياضي لبلدية تولال « وإن أي إنجاز سيحسب للمجلس بجميع أطيافه السياسية. أم سيركب رأسه ؟ ويعمل على تشتيت فريق يحلم شبابه بمستقبل كروي زاهر يجنبهم الانغماس في أشياء تسيء لجسدهم وعقلهم وتساهم في تدمير مستقبلهم الرياضي. فهل ستتمكن فعاليات تولال والمستفيدون أصحاب التجزءات المتوالدة في كل لحظة وحين من سد هذا الثقب الكبير الذي بات يهدد شباب لا ينتظر سوى التفاتة تقيه شر الهاوية؟ أم أن منطق الربح السريع والحسابات السياسية ستنتصر على حساب العقل السليم في الجسم السليم؟ الأيام القليلة الآتية هي الكفيلة بالإجابة.