توصل عالم المصريات الألماني هيرمان شلوغل في دراسة عن الملكة الفرعونية الأسطورة نفرتيتي, إلى أنها كانت قوة محركة لثورة ثقافية وسياسية في عصرها، ما يلقي ضوءا جديداً على سيرتها الذاتية. و ذكر عالم أثار ألماني مرموق أن الأبحاث العلمية التاريخية الجديدة كشفت أن الملكة الفرعونية الأسطورة نفرتيتي كانت قوة محركة لثورة ثقافية في عصرها. وقال عالم المصريات هيرمان شلوغل في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الصادرة الجمعة (24غشت2012): «لم تكن فقط المرأة الجذابة بجانب إخناتون...، لكنها كانت أيضاً قوة محركة لثورة ثقافية سياسية في عصرها، وهذا مثبت في كل المصادر والمخطوطات التي عثر عليها في معبد الكرنك». وكان شلوغل قد نشر دراساته عن نفرتيتي في كتاب حول سيرتها الذاتية، حيث قام بإعادة ترجمة وتفسير مخطوطات عثر عليها في معبد الكرنك. وقال عالم المصريات الألماني: «يمكن رؤية نفرتيتي الآن، بضوء جديد». وذكر أن الدليل على الثورة الثقافية التي أحدثتها نفرتيتي في عصرها هو الدخول المفاجئ لديانة التوحيد في مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، مضيفاً أن الإله الجديد في هذا العصر كان اسمه آتون، وكانت نفرتيتي تشيع أنها التي «عثرت على آتون»، موضحاً أن ذلك كان يعتبر أمراً ثورياً بالنسبة لزوجة فرعون. وقال عالم المصريات الألماني إن الرسوم التي تظهر نفرتيتي على العرش الملكي، وهو جالس بجوارها الفرعون على كرسي بسيط تدل أيضاً على الثورية. تجدر الإشارة إلى أن التمثال النصفي لنفرتيتي معروض في المتحف الجديد بجزيرة المتاحف في العاصمة الألمانية برلين. وتم اكتشاف التمثال النصفي في السادس من ديسمبر عام 1912 خلال أعمال تنقيب في منطقة تل العمارنة جنوبي البلاد، ونقل إلى ألمانيا في إطار تقسيم الآثار التي تم العثور عليها. وطالبت مصر أكثر من مرة باسترداد التمثال. وتخطط مؤسسة «التراث الثقافي البروسي» لإقامة معرض شامل عن نفرتيتي بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف التمثال النصفي. ومن المنتظر الإعلان عن تفاصيل المعرض الاثنين المقبل.