أمين حجا شاب قاصر تم الاعتداء عليه يوم 12/08/2012من طرف شاب راشد بدرب لوبلا زنقة ركراكة حين وجه إليه طعنة بسكين على مستوى البطن غير بعيد بقليل عن القلب نقل على إثرها إلى مستعجلات المركز ألاستشفائي ابن رشد فأجريت له عملية جراحية يوم 13/08/2012بعد إجراء سلسلة من الفحوصات الأطباء مختصون في الجهاز الهضمي و التنفسي تطلبت إجراء تحاليل خاصة السكانير- الفصح بالأشعة ما يعرف «بالتلفزة» بعد إجراء العملية يوم الاثنين سلمت لوالده وثيقة المغادرة يوم الأربعاء فحالة أمين لا تدعو للقلق حسب الطبيب الجراح يؤكد والد المصاب للجريدة في اتصال مباشر. في حدود الساعة الخامسة من يوم الأربعاء 15/08/2012 أصيب أمين بغيبوبة نقله والده مجددا إلى مستعجلات ابن رشد و يعرض من جديد على أربعة أطباء مختصين و طلب من والده مرة أخرى إجراء تحاليل جديدة و هو ما نفذه حوالي الساعة الواحدة ليلا ثم الراديو للجهاز التنفسي «الصدر» و جهاز السكانير . حوالي الرابعة صباحا من اليوم الموالي والكشف من جديد بواسطة الأشعة «ايكوغراف» التلفزة و كلها أجريت داخل المركز ألاستشفائي ابن رشد بعد الأداء المسبق طبعا إلا أن الطبيب المختص في القلب طلب منه إجراء فحص بالراديو خارج المستشفى لأنه غير متوفر ساعتها وفي غياب «شاريو» مخصص لمثل هذه الحالات و سيارة الإسعاف المجهزة اضطر والد أمين نقل ابنه في تلك الحالة على مثن سيارته الخاصة إلى احد المصحات بالمدينة فكان أول شئ طلبته منه مصلحة الاستقبال أداء مبلغ 500درهم قبل إجراء أي تشخيص طبي ! المفاجأة التي كانت لها وقع سيئ على والد أمين هي أن التقرير الطبي بعد إجراء كل الفحوصات المطلوبة بهذه المصحة حين علم أن طعنة السكين التي أصابت بطن ابنه وصلت إلى القلب و تسببت في جرحه..! تجمد على إثرها بعض من الدم بالداخل و هو ما اثر على عملية التنفس حيث يقع الإغماء من حين لأخر كما أكد التقرير الطبي على ضرورة إجراء عملية جراحية في اقرب وقت ممكن مما جعل والد الضحية يطلب من الطبيب بهذه المصحة إبقاء ولده بالمصحة نفسها عوض العودة به إلى المركز ألاستشفائي ابن رشد إلا أن طلبه قوبل بالرفض لعدم وجود طبيب جراح لهذا النوع من العمليات فطالبه الأب بإرشاده إلى مصحة أخرى تتوفر على جناح خاص لنوع هذه العمليات. بعد وصوله إلى المصحة التي دله عليها الطبيب خضع أمين لنفس الفحوصات والراديوات وذلك بعد أن اخبره الموظف الموجود بالاستقبال أن مثل هذه العمليات تكون مكلفة إذ تصل إلى 35الف درهم لم يبد الوالد أي رفض رغم انه لا يتوفر على التغطية الصحية و مرة أخرى لم يتمكن والد أمين من الحصول على سرير بهذه المصحة الثانية لان الطبيب الجراح في عطلة إجازة وهو باكادير فأعاد ابنه إلى سيارته و اتجه صوب مصحة أخرى استقبلته هذه الأخيرة كما استقبل في المصحتين الأولى و الثانية وأعيد سيناريو الراديوات والتشخيص و الأداء عن دلك ومرة أخرى رفضت هذه المصحة علاج أمين بل و نصح الطبيب والده بإرجاعه الى المركز ألاستشفائي ابن رشد خصوصا وأن هناك أجريت له العملية الأولى ومن الأفضل إجراء العملية الثانية الخاصة بالقلب بنفس المستشفى. أعاد والد أمين ابنه يوم الجمعة 17/08/2012 حوالي الثامنة صباحا إلى مستشفى ابن رشد فكانت خيبته كبيرة حين تفاجأ بسماع جملة «ماكيناش» البلاصة و أن المصلحة المختصة أو الجناح المختص لهذه العمليات الذي يحمل رقم 37 كونجي أي مقفول و باءت جميع محاولات التوسل و الاستعطاف بالفشل رغم تدخل طبيب إفريقي يعمل بهذا الجناح أمام الطبيب الرئيسي الذي قصد والد أمين قائلا «أنتما علاش كتجيبو لينا اولادكم حتى كيقرب العيد» مكتعرفوش خصنا حتى حنا اندوزا العيد ثم قصد سيارته و غادر المستشفى حسب ما صرح به الوالد للجريدة إلا أن الطبيب الإفريقي لزم والد أمين و لم يفارقه حتى عثر له على مكان. كل هذا و حالة الضحية تزداد تدهورا في غياب العناية المطلوبة و اللازمة إلى أن وصل يوم الأربعاء حيث ادخل أمين بلوك العمليات و أجريت له العملية المنتظرة و مازال أمين طريح الفراش بالجناح 35 عوض 37 يعاني كثيرا لأنه في ظرف أسبوع أجريت له عمليتين و تعرض لسوء العناية أدت إلى تدهور صحته . الجريدة انتقلت يوم الخميس إلى الجناح 35 بالمركز ألاستشفائي ابن رشد فرفض «الماجور»الترخيص بزيارة المريض أو الحديث تحت ذريعة ضرورة إحضار ترخيص من المدير العام للمستشفى. أمين ممدد على السرير ونظن أنه حان الوقت لفتح تحقيق دقيق من طرف الوزارة الوصية حول تصرفات بعض المسؤولين بقطاع الصحة بالعديد من المستشفيات وبصفة خاصة «المستشفى الجامعي ابن رشد. كثرت فضائح المستشفيات و تعددت خطايا بعض المسؤولين بها إلا أن المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء يبقى أبرزها خصوصا متابعات بعض الأقلام للعديد من الحالات الغير عادية لم تزده إلا تهوجا نحو الاستمرار في هذا النهج ضدا على مصالح المرض و عائلاتهم واقعة جديدة رصدتها جريدة الاتحاد الاشتراكي تعكس بالواضح و الملموس حالة بعض مرافق هذا المركز الاستشفائي مما يلزم معه تدخلا عاجلا لوقف هذه المهازل التي لا تزيد قطاع الصحة ببلادنا إلا تدهورا .