قالت الفنانة، راندا البحيري، أن مشاركتها في بطولة مسلسل «أخوة أعداء» جاءت نتيجة حادثة إطلاق النار التي وقعت قبل أشهر في القاهرة، مشيرة إلى أن المكان الذي هربت أليه للاختباء وانتظار عودة الهدوء تواجد فيه القائمون على العمل للبحث عن الفنانة التي تقوم بدور سمر الذي قدمته. وأضافت راندا في مقابلة مع «إيلاف» أن المسلسل يختلف تمامًا عما تم تقديمه في الفيلم، لافتة إلى أنها بدأت أخيرًا تصوير فيلمها الجديد «سبوبة». { كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «أخوة أعداء» الذي عرض خلال رمضان؟ تضحك، الانضمام إلى أسرة عمل هذا المسلسل كان من أغرب الأحداث التي حدثت في حياتي، فحادثة إطلاق النار التي حدثت في شارع جامعة الدول العربية التي منذ أشهر كانت وراء ترشيحي للدور، كنت أسير بسيارتي وعندما حدثت هذه الواقعة هرعت إلي أحد المطاعم القريبة وطلبت تناول الطعام حتى تنتهي الأحداث وأخذ سيارتي واغادر بعيدًا عن المكان، لاسيما أن إطلاق النار أغلقت الشارع وكافة الطرق المؤدية للخروج من المنطقة الامر جعلني في حالة حصار، وخلال وجود شاهدني عدد من القائمين على العمل الذين كانوا مجتمعين للاستقرار على دور سمر ووجدتهم يتوجهون نحوي ويعرضون علي المشاركة في العمل، فقرأت المعالجة الدرامية ووجدت أسماء كبار الممثلين المشاركين فيه الأمر الذي حمسني على الموافقة الفورية. على الرغم من صعوبة الاحداث التي عشتها بسبب إطلاق النار، إلا أنني اعتبر مشاركتي في العمل من أجمل ما حدث في العام الحالي لاسيما أنه جاءني بعد تأجيل عرض مسلسلي «سلسال الدم» و«حفيد عز» بعدما تأخر الأول في التصوير وتوقف الثاني لأسباب إنتاجية. { ماذا عن استعداداتك للدور؟ التحضير للدور لم يكن صعبًا، لكن ما ركزت عليه هو تفاصيل غرفتي في العمل نظرًا لطول الأحداث فيها، وحرصت خلال النقاش مع المخرج محمد النقلي ومهندس الديكور على إضافة بعض اللمسات الخاصة بي عليها ومن بينها صورة ابني الوحيد ياسين باعتبارها صورتي وأنا صغيرة نظرًا للشبه بيننا إضافة إلى بعض الأدوات واللاب توب الخاص بي. { هل وجدت صعوبة في التعامل مع الشخصية؟ لم تكن هناك صعوبة سوى في مشهد الحزن الذي جسدته أمام فتحي عبد الوهاب علمًا أنني توقعت أن يكون مشهدًا عاديًا، لكن الظروف التي احاطت بتصويره واندماج فتحي في الدور وحديثه معي عن رغبته في إظهار حالة الانهيار التام دفعني لأجهش بالبكاء الحقيقي ولم أشعر بانتهاء تصوير المشهد عندما قال المخرج «ستوب»، وانتهبت فقط إلى تصفيق فريق العمل. { ألم تقلقي من فكرة المقارنة بين الفيلم الذي قدم في القرن الماضي والمسلسل؟ قدمنا عملاً مختلفًا شكلاً ومضمونًا وزمانًا والأحداث والتفاصيل مختلفة بشكل كامل، ومن المستحيل المقارنة بين الفيلم والمسلسل لأكثر من سبب أبرزهم أن مدة الفيلم لا تتجاوز ساعتين بينما قدمنا في المسلسل نحو 20 ساعة في زمان وتوقيت مختلف عما دار فيه الفيلم. { ما رأيك بالإنتقادات التي تعرض لها المسلسل؟ قدم العمل الراوية بشكل مختلف ويكفي مشاركة الفنان الكبير صلاح السعدني فيه الذي أضاف نكهة خاصة إلى العمل واستفدت منه على المستوى الشخصي ومن التزامه أيضًا في العمل وحرصه على أدق التفاصيل، كما أن ردود الفعل التي وصلتني في مجملها إيجابية، ومن الطبيعي أن نتعرض للنقد ما دام العمل تمت مشاهدته وسط الزخم الدرامي خلال رمضان. { حدثينا عن مشاركتك في السيت كوم «حسن التنين»؟ أعجبت كثيرًا بدور نادية خصوصًا أنني اعود للتعاون مع صديقي الفنان أحمد الفيشاوي الذي عملنا معًا من قبل في مسلسل «عفاريت السيالة»، وأعجبت بطبيعة العمل الكوميدية، علمًا أنني كنت بحاجة لتقديم مثل هذا الدور كي انوع فيما اقدمه. { ماذا عن مشاركتك في مسلسل «سلسال الدم»؟ أشارك في العمل مع الفنانة عبلة كامل وأجسد دور عاليا وهي فتاة من الصعيد، الدور كان صعبًا بالنسبة لي وتدربت جيدًا على اللهجة الصعيدية حتى أبدو مقنعة خلال التصوير، خصوصًا أن الشخصية تتعرض للعديد من المواقف الصعبة في حياتها وعلاقاتها بأبناء قريتها. { ما هي آخر اخبارك السينمائية؟ بدأت أخيرًا تصوير دوري في الفيلم السينمائي الجديد «سبوبه» وهو دور مختلف وسيشكل عودة قوية لي إلى لسينما، ولا استطيع الحديث عن المزيد من التفاصيل، ولم يتحدد موعد عرضه بعد، ولم نقم بتصوير سوى أيام محدودة.