نددت أمهات بعض الأطفال الذين كانوا نزلاء بمركز التربية وإعادة الإدماج بمدينة العيون إقدام المسؤولين بمندوبية التعاون الوطني على إغلاق المركز المذكور في وجه النزلاء و ذلك بشكل مفاجئ .و تفيد المصادر المذكورة على أن إدارة المركز قامت بتنظيم مخيم صيفي لهؤلاء النزلاء قبل شهر رمضان المبارك و بعد عودتهم تفاجئوا بان المركز أغلق أبوابه في وجههم ولم يعد يستقبل احدهم حيث توقف عن العمل دون الكشف عن أسباب ذلك .و استغربت الأمهات عدم اهتمام المسؤلين بأمر هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في وضعية اجتماعية صعبة بسبب الظروف التي كانت سببا في خروجهم إلى هذه الدنيا التي ذاقوا مرارة قساوتها وهم في عز طفولتهم. و تضيف المصادر على أن مصير اغلبهم أصبح مجهولا يتهدده التشرد و التسكع في شوارع وأزقة المدينة إن لم تتدخل الجهات المسؤولة لإسعافهم . وتطالب أمهات هؤلاء النزلاء من المسؤولين الإسراع بإعادة فتح أبواب هذا المركز في وجه فلذات أكبادهن لاحتضانهم و حمايتهم من قسوة التشرد والضياع خصوصا وان ظروفهن الاجتماعية صعبة ، و جد متدهورة تفيد الأمهات . يذكر أن هذا المركز فتح أبوابه سنة 2010 و يأوي حوالي سبعة وعشرون نزيلا أعمارهم تتراوح ما بين عشر سنوات وستة عشرة سنة و كان يوفر هذا المرفق الاجتماعي الذي تشرف عليه إحدى الجمعيات و تتولى تسييره الإداري مندوبية التعاون الوطني لنزلائه مختلف الخدمات الاجتماعية فيما فيها الإيواء و الأكل والشرب و التمدرس و إعادة التمدرس.