سياحة الزوايا ينتظر أن يعطي المغرب رأيه في مقترح جزائري حول خلق نوع جديد من السياحة سماه أصحابه السياحة الروحية أو سياحة الزوايا. وكشفت مصادر متطابقة أن أحد أقطاب الزوايا في الجارة الشقيقة عرض إقامة برنامج مغاربي ثلاثي بين تونس والمغرب والجزائر يتضمن فقرات من السياحة الروحية، تهم ثلاث مدن هي عين وشنت ومراكش وتونس العاصمة. وقد انطلقت الفكرة من وحدة الزاوية البوعزيزية في الدول الثلاث، وينتظر أن يصل مندوب جزائري من المجلس الوطني للزوايا فيها الى المغرب، حيث سيحل بمراكش ويستقبل من طرف مسؤولين في الزاوية البوعزاوية فيها. تحقيق جديد يطال وزارة الصحة بطانطان طالبت عائلة الطاهر بوحجر عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بطانطان. بفتح تحقيق حول أسباب وفاة محمد بوحجر بداية شهر يوليوز. وأوضحت عائلة الراحل أنه نقل الى المستشفى نتيجة ضيق حاد في التنفس مما يتطلب إخضاعه بشكل فوري للمراقبة الطبية. إلا أنه وحسب الشكاية، فإن الطاقم الطبي اكتفى بربط المريض بالجهاز المسهل لعملية التنفس وطلب منه مغادرة المستشفى بعد ساعة من ذلك. حيث توجه الى بيته ليلفظ أنفاسه في اليوم الموالي. وتتهم الاسرة المستشفى بعدم اتخاذ الاجراءات الضرورية لإنقاذ حياة الهالك، وتطالب وزارة الداخلية باجراء بحث للوقوف على أوجه التقصير ، معتبرة الأمر مسا بالحق في الحياة. أموال الجنرال العماري بفرنسا فجرت إذاعة فرنسا الدولية قنبلة من العيار الثقيل جدا، حينما أعلنت أن محمد العماري قائد قوات الجيش الجزائري سابقا، والذي توفي خلال الأيام القليلة الماضية إثر جلطة دماغية، يملك ستة وعشرين فندقا ومطعما وحانة للخمر في جميع أنحاء فرنسا وخصوصا في منطقة دوفيل الشاطئية وفي لاكوت دازور. وأضافت أنه يملك خمسة وعشرين مليار دولار يسيرها الاقتصادي السويسري دانيال فايان والتي تستثمرها شركة سواتش للساعات اليدوية. وذكرت مصادر إعلامية أخرى أن ثروة الرجل الذي رحل إلى دار البقاء لا تقتصر على ما ذكرته إذاعة فرنسا الدولية، بل له أملاك أخرى وأرصدة متعددة في أقطار أوربية أخرى، وقالت إن إحصاء هذه الممتلكات وعد هذه الأرصدة يتطلب تعاونا أوربيا. وأوردت في هذا السياق أن الراحل يتوفر أيضا على حسابين خاصين. واحد يسيره شخص اسمه كارون ويرقد فيه مبلغ بقيمة 450 مليون S P تحت رقم 72796365197821 (Cr?dit suisse) وحساب ثانٍ لم ترد أية تفاصيل عنه، واكتفت بالقول بأنه كان مخصصا لاستقبال العمولات التي كان يحصل عليها الجنرال رجل الجزائر القوي من عمولات من جنوب افريقيا. لقد حسم الخطاب الملكي، نقاشا أريد له أن يستأثر بالرأي العام في الأسابيع الماضية الاخيرة، نقاش كان يضع إجابة جزئية، انتقائية وتجزيئية لإشكال أعمق بكثيروأوسع وأخطر من المقاربات الضيقة والانتخابوية المتسرعة. وهي مقاربات تحكمت فيها ولاشك بلاغة الخطاب الشعبوي، استسهال المعضلة والجموح نحو تسجيل التميز على حساب مراكمة الجهد والخبرة والتجربة. وبعيدا عن التقييم الطارئ والمتسرع لما يحدث في أهم قطاع على وجه الإطلاق، يمكن أن نسجل أن الخطاب الملكي ألح، من جديد، على التربية العمومية، بلغة واضحة، مباشرة ولا تحمل الكثير من القراءات. أول ملاحظة في هذا المضمار هي أن ملك البلاد قد وضع الإطار السليم لمناقشة القضية، أي ربطها بالطموح الى الارتقاء الحضاري. ثانيا، حسم الملك التأرجحات التي سادت في الفترة الاخيرة لحساب الحق الجماعي في الحصول على التعليم، والتعليم الجامعي بالخصوص، أنه كان موضوع ميزان قوى وهمي داخل المجتمع أخرج القضية من سياقها الصحيح. وثالث ملاحظة هي الربط، دلاليا وعضويا، بين التربية وبين استراتيجية عليا للشباب، من أجل أن تكون له المشاركة الوازنة في حياة البلاد. ومرد هذا الانشغال، هو اعتبار المدرسة جسر العبور إلى منطقة الدول التي خرجت من التخلف ودخلت دينامية الدول الصاعدة. وجلالة الملك الذي قاد أشكالا عديدة من الانتقالات في العشرية الماضية، يريد أن يدرك المجتمع والفاعلون في الحقل التربوي، البعد الأساسي في «انتقال» المدرسة في أداء دورها اليوم . فالمدرسة الوطنية هي أولا سلم ارتقاء اجتماعي، وبوابة مجتمع المعرفة والطريق السيار للتنمية.. وقد بينت كل التقارير كلفة اللاتعليم وهدر التربية العمومية.. إنه السؤال المركزي منذ سنين، والذي يتجدد ومفاده: كيف نرتقي بالمدرسة إلى حيث جعلها أداة استراتيجية في البناء الكبير لمغرب الخروج من الأوضاع الصعبة، القادر على أن يتفاوض مع دول الجوار الحضاري، في وقت ترتفع فيه دعوات التزمت والتقوقع، متوازية مع انكماش دور المدرسة وانكماش السوق والقدرة على الاستجابة لمتطلبات الوضع الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا. الملاحظة المهمة هي أن خطاب الهوية. الذي ظل تعلة في كل خطابات الأزمة، لم يكن هو المؤطر اليوم في تفكير المؤسسات العليا في البلاد ، فنحن نرى أن إشكال الهوية الذي يراد له أن يظل قائما فوق رؤوس الناس، لم تعد له جدوى، من جهة أن الهوية اليوم ، دستوريا وحضاريا، متفق حولها وأن المدرسة عليها أن تبني الانسان من داخل الهوية وليس من أجلهاحصريا، كما يريد الفهم القاصر أن يكرس ذلك. هناك اليوم الحرص على المساواة والحق في المعرفة والتعليم.وهو تحول كبير. هناك اليوم قابلية الإصلاح وإعادة التعاقد بين المدرسة والمجتمع بعيدا عن التلكؤات الايديولوجية والظرفيات التي تؤثر سلبا دوما في بناء وتشييد المدرسة الوطنية.. هو ما يعني أن المدرسة |أمام دورة جديدة، لها أن تكون دورة شجاعة وتتجاوز الانحسارات التي ظلت عالقة بالمقاربات التي عاشتها. لقد غابت المعضلة الأساسية في نقاش المدرسة ، والجامعة بالاساس،تلك المعضلة التي تكشف لنا باللموس، هامشية الجامعة والبحث العلمي في الحياة الادارية والاقتصادية، الشىء الذي كلفنا كثيرا من حيث تنافسية البلاد برمتها، ومن حيث اندماجها في الاقتصاد، المعرفة والعلم.. وهو ما يدل على فقر المعالجة المتسرعة التي قاربت بها الجهات المسؤولة هذا الوضع ومحاولة تلخيصه في عناوين مثيرة ومفرقعات لا تصل إلى عمق الإشكال ولا إلى تلمس أول خطوات الجواب عنه.