فجرت إذاعة فرنسا الدولية قنبلة من العيار الثقيل جدا حينما أعلنت أن محمد العماري قائد قوات الجيش الجزائري سابقا والذي توفي خلال الأيام القليلة الماضية إثر جلطة دماغية يملك ستة وعشرين فندقا ومطعما وحانة للخمر في جميع أنحاء فرنسا وخصوصا في منطقة دوفيل الشاطئية وفي لاكوت دازور. وأضافت أنه يملك خمسة وعشرين مليار دولار يسيرها الاقتصادي السويسري السيد دانيال فايان والتي تستثمرها شركة سواتش للساعات اليدوية. وذكرت مصادر إعلامية أخرى أن ثروة الرجل الذي رحل إلى دار البقاء لا تقتصر على ما ذكرته إذاعة فرنسا الدولية، بل له أملاك أخرى وأرصدة متعددة في أقطار أوربية أخرى، وقالت إن إحصاء هذه الممتلكات وعد هذه الأرصدة يتطلب تعاونا أوربيا، وأوردت في هذا السياق أن الراحل يتوفر أيضا على حسابين خاصين. واحد يسيره شخص اسمه كارون ويرقد فيه مبلغ بقيمة 450 مليون S P تحت رقم 72796365197821 (Crédit suisse) وحساب ثانٍ لم ترد أية تفاصيل عنه واكتفت بالقول بأنه كان مخصصا لاستقبال العمولات التي كان يحصل عليها الجنرال رجل الجزائر القوي من عمولات من جنوب افريقيا. واشتعلت مواقع الكترونية جزائرية كثيرة بالغضب بمجرد ما أن فجرت إذاعة فرنسا الدولية هذه القنبلة، وتساءلت الآلاف كيف يمكن لشخص واحد أن يمتلك كل هذه الممتلكات التي لم يرث أي جزء منها واتهمت الجنرال الراحل بالمتاجرة والحصول على عمولات من صفقات الجزائر الخاصة بالتسلح، وقالت إن هذه حالة من الحالات الكثيرة الموجودة، وأكدت تعليقات أخرى بأن «الجزائر لا تعاني من أزمة نصوص بل من أزمة لصوص».