مازال 492 مغربيا ومغربية بينهم أطفال ومسنون، منذ صباح أمس الإثنين 20 غشت، عالقين بمطار جد بالعربية السعودية، بعد تأخر طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية التي كانت ستقلهم إلى مطار فاس سايس، وأصيب العديد منهم بحالات إغماء بسبب الإرهاق، وخاصة في صفوف النساء والمسنين، وأغلبهم كانوا قد أدوا مناسك العمرة خلال شهر رمضان. وذكر مصدر مقرب من عائلة حميد شباط التي توجد زوجته فاطمة طارق وابنته ريم شباط ضمن العالقين في المطار، أن هؤلاء الركاب الذين شبه وضعهم كأنهم «لاجئين»، كان من المقرر أن تقلهم الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية، صباح أمس الإثنين على الساعة التاسعة صباحا، على متن الرحلة رقم «AT 1503» في اتجاه مطار فاس سايس الذي كان من المنتظر أن تصل إليه الطائرة في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا، لكنهم فوجؤوا أثناء دخولهم للمطار بعدم وجود الطائرة، وظلوا ينتظرون طيلة اليوم دون وصولها، وهو ما دفعهم إلى قضاء الليلة كلها داخل بهو المطار في ظروف جد صعبة. ونظم هؤلاء المعتمرون والمعتمرات العالقون، وقفات احتجاجية داخل المطار، لكن دون جدوى أمام التزام الصمت من طرف مسؤولين بالخطوط الملكية الجوية، ولم يكلف أي مسؤول نفسه عناء التواصل مع المحتجين لتوضيح أسباب هذا التأخر، أو إخبارهم بموعد الرحلة، كما يشهد مطار فاس سايس حالة من الترقب في صفوف عائلات هؤلاء العالقين الذين ينتظرون وصولهم منذ يومين.