عمد ما يقرب من 150 شخصا من عائلات مرشحين للعمرة، زوال أول أمس الأحد ،إلى ضرب طوق على مكاتب التذاكر بمطار فاس سايس، وذلك لمنع موظفي«لارام» من بيع التذاكر في اتجاه أوربا، وذلك احتجاجا على تأخر وصول طائرة من الحجم الكبير كان من المنتظر أن تنقل ما يقرب من 450 معتمرا في جهة فاس نحو المدينةالمنورة. ووقعت مشادات بين هؤلاء المعتمرين وعناصر الأمن التي حاولت منع احتجاجاتهم. ورفضت إدارة المطار السماح للمعتمرين بمغادرة أرضية المطار، وطلبت منهم التريث إلى حين وصول الطائرة. ووصف أحدهم هذا الوضع ب»الاحتجاز». وكان المعتمرون قد توافدوا على مطار فاس سايس في منتصف ليلة السبت/الأحد من مختلف المناطق والمدن المجاورة لفاس، وذلك بعدما أخبروا بأن الطائرة التي ستقلع بهم إلى الديار السعودية ستنطلق نحو المدينةالمنورة على الساعة الثالثة صباحا في رحلة تحمل رقم «أب/1007»، إلا أن انتظارهم طال دون أن تأتي الطائرة ودون أن تقدم إليهم إدارة «لارام» أي مبرر. وظل هؤلاء المعتمرون، وأغلبهم مسنون، ينتظرون. لكن حركتهم الاحتجاجية ستبدأ بمجرد ما أعلن وسطهم عن حالة إغماء مسنة في صباح يوم أول أمس، بسبب الإنهاك الذي غذته الإصابة بمرض السكري. وأدى تدافعهم للاحتجاج ببهو المطار إلى تكسير الباب الزجاجي المؤدي إلى ساحة إقلاع الطائرات. فيما طوقت جميع أرجاء المطار بمختلف أنواع الأجهزة الأمنية من قوات التدخل السريع وجهاز الاستعلامات العامة وقوات الدرك والقوات المساعدة. ولم تقدم إدارة «لارام» وجبة خفيفة للفطور إلى هؤلاء المسنين إلا في العاشرة والنصف صباحا، فيما منع رئيس قسم الاستعلامات العامة بعض الصحفيين من التصوير، بمبرر ضرورة الحصول على موافقة من إدارة الأمن. وظهرت حالة ارتباك في حركة الطيران بمطار فاس سايس. وربطت المصادر هذا الارتباك بالحركة الاحتجاجية التي يخوضها ربابنة طائرات «لارام». وقال مصدر من المطار إن طائرة المعتمرين أصيبت بعطب تقني في الدارالبيضاء، ولن تكون جاهزة للإقلاع إلا في وقت متأخر من الليلة الموالية.