قررت بلدية بروكسل فرض غرامات مالية (250 أورو) ابتداء من الأول من شتنبر المقبل، على كل من يطلق شتيمة فاحشة تجاه المرأة في شوارع العاصمة البلجيكية. جاء ذلك على خلفية عرض فيلم صورته شابة بلجيكية يتناول موضوع التحرش بالنساء من قبل أفراد من الجالية المغاربية. وأثار العديد من الجدل والانتقادات من قبل الجالية المغاربية وصفت الفيلم بالعنصري. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن فيلم «فتاة الشارع» الذي قامت بتصويره المخرجة الشابة صوفي بيترس أحدث دويا كبيرا في أوساط المدونين في بلجيكا وفرنسا، إذ وصل عدد مشاهدات الفيديو كليب حول هذا الفيلم على شبكة الإنترنت إلى عدة ملايين مشاهدة خلال أسبوع بعد نشره. وتُظهر مشاهد الفيلم فتاة (تؤدي دورها مخرجة الفيلم نفسها) وهي تتجول في شوارع بروكسل وتتلقى من رجال وشبان غرباء دعوات لشرب القهوة في مطعم أو قضاء ليلة في فندق معا. وعندما ترفض صوفي الاستجابة لمثل هذه الدعوات ينهال عليها سيل من التعليقات الوقحة ك«عاهرة» و«كلبة» وما إلى ذلك، علما بأنه ليس في سلوك الفتاة شيء من الاستفزاز أو ما يدعو إلى الاستنكار. وجرى تصوير معظم مشاهد الفيلم في أحياء من بروكسل يقطنها على الأغلب مهاجرون منحدرون من بلدان المغرب العربي، الأمر الذي دفع بعضهم إلى انتقاد لفيلم ووصفه ب«العنصري».